responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 106

المجموع، و هنا يتحقّق التشبيه بدونه، فاعتبار المجموع و جعله مشبّهاً به يحتاج إلىٰ علّة و نكتة، و خاصّة في مقام الاستدلال و جعله حجّة علىٰ ذلك المطلب، و إنّما أورد مثالين زيادة في التوضيح، و له نظائر كثيرة الأفراد «ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ» الآية [1] «وَ ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ» إلى قوله «وَ مَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرٰانَ» [2]. و بالجملة لا دلالة فيه، بل و لا تأييد على ما راموه، فليتأمّل.

[تحقيق حول الحديث الوارد في لعن النامصة و المنتمصة و غيرهما]

قال الصدوق في معاني الأخبار بعد أن روى حديثاً عن سيّد الأبرار بهذه العبارة: «لعن رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) النامصة و المنتمصة، و الواشرة و المستوشرة، و الواصلة و المستوصلة، و الواشمة و المستوشمة»: قال علي بن غراب: النامصة التي تنتف الشعر من الوجه، و المنتمصة التي يفعل بها ذلك، و الواشرة التي تنشر أسنان المرأة و تفلجها و تحدّدها، و المستوشرة التي يفعل بها ذلك، و الواصلة التي تصل شعر المرأة بشعر امرأة غيرها، و المستوصلة التي يفعل بها ذلك، و الواشمة التي تشم وشماً في يد المرأة أو في شيء من بدنها و هو أن تغرز يدها أو ظهر كفّها أو شيئاً من بدنها بإبرة حتّى تؤثر فيه ثمّ تحشوه بالكحل أو بالنورة فيخضرّ و المستوشمة التي يفعل ذلك بها [3]. أقول: تميم بن بهلول من رجاله، و هو غير مذكور في الرجال، و المذكور فيها الذي يروي عنه الصدوق هو تميم بن عبد اللّٰه بن تميم القرشي و هو ضعيف. و بكر بن عبد اللّٰه بن حبيب المزني ساكن الري من رجاله، يعرف تارة و ينكر اخرىٰ، فضعفه ظاهر و جهالته معلومة. و على تقدير قوّته و صحّته، فحمل ما فيه من النص و غيره على الكراهة دون الحرمة لأصالة الجواز و الإباحة غير بعيد، و ذكر اللعن المحمول على المبالغة كما


[1] التحريم: 10.

[2] التحريم: 11.

[3] معاني الأخبار: 250.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست