responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 87

المؤمنين.

و ولاية التصرف و الحاكمية، ثابتة للّه تعالى بالاصالة و الاستقلال و لرسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلم بالوحي و التبعية، و لخليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم بالنص و التعيين، كما جاء في روايات اسباب النزول التي قرن فيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم مطلبه بمطلب أخيه موسى عليه السّلام، حينما طلب من اللّه تعالى أن يجعل له وزيرا من اهله يشركه في امره فقال: «اللّهم و أنا محمد نبيك و صفيك، فاشرح لي صدري و يسر لي امري، و اجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به ظهري» ، فقال أبو ذر: فو اللّه ما اتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم هذه الكلمة حتى نزل جبرئيل فقال: يا محمد اقرأ إِنَّمََا وَلِيُّكُمُ اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاََةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكََاةَ وَ هُمْ رََاكِعُونَ `وَ مَنْ يَتَوَلَّ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اَللََّهِ هُمُ اَلْغََالِبُونَ، فقرأها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم على اصحابه في المسجد-كما تقول رواية عمار-و قال لهم: «من كنت مولاه فعليّ مولاه اللّهم وال من والاه و عاد من عاداه» .

أتباع الولاية هم الغالبون‌

وَ مَنْ يَتَوَلَّ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اَللََّهِ هُمُ اَلْغََالِبُونَ [1] .

التولي هنا بمعنى: اتخاذ الولي، و متابعته فيما يأمر و ينهى، و وضع الثلاثة-اللّه تعالى و رسوله و المؤمنين-في ساحة المساواة في الخطاب، لا يدل على أنهم ايضا متساوون في درجة الولاية، بل يدل على وجوب ترتبها و تسلسلها، بأن تستمد ولاية الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلم على أمته من اللّه تعالى، صاحب الولاية الاصيلة، العليم الخبير الحكيم بعباده المتصرف بشؤونهم كيفما يشاء. أما ولاية الذين آمنوا و هم عليّ و أهل بيته خلفاء الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلم على امته بعده، فيجب أن


[1] سورة المائدة، الآية (56) .

نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست