responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 81

و تشريدهم و اضطهادهم حتى فاقوا بني أمية في ظلمهم لهم كما قال الشاعر:

و اللّه ما فعلت أميّة فيهم # معشار ما فعلت بنو العباس‌

و بنو أميّة و بنو العباس هم المعنيون في سورة محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم بقوله تعالى:

فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحََامَكُمْ `أُولََئِكَ اَلَّذِينَ لَعَنَهُمُ اَللََّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمى‌ََ أَبْصََارَهُمْ [1] ، و لهذا كان الإمام علي و كذلك الامام الصادق عليهما السّلام يقولان: «سورة محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم آية فينا و آية في عدونا» [2] . فلا بد من حمل الحديث على الائمة الاثني عشر من آل محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم الذين اذهب اللّه عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و هم كلهم عملوا بالهدى و دين الحق، مع عداوة من عاداهم و مخالفة من خالفهم من قريش و الآيات النازلة بحقهم، و الاحاديث الواردة بفضلهم شاهدة على ذلك، كما صرح به الامام علي عليه السّلام في قوله: «إنّ الائمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم لا تصلح على سواهم و لا تصلح الولاة من غيرهم» [3] .

مع الفخر الرازي في تفسير الآية

ذكر الفخر الرازي وجوها متعددة، حاول فيها نفي دلالة الآية على لزوم خلافة علي عليه السّلام و إمامته بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم مباشرة، اكتفي هنا بعرض اقواها مع مناقشتها.

الوجه الاول: قال: إنّ حمل الوالي-في آية الصدقة بالخاتم-على


[1] سورة محمد، الآيتان (22 و 23) .

[2] تفسير الدر المنثور، ج 7، ص 456، طبع بيروت دار الفكر، تفسير الصافي، ج 5، ص 32.

[3] نهج البلاغة، خطبة رقم 142.

نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست