responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 62

افسادها في بلادهم و اذلالها لشعوبهم و تدميرها لأخلاق مجتمعاتهم و اغتصابها لثرواتهم و أرضهم و تدنيسها لمقدساتهم.

رأيان آخران‌

و يوجد أيضا رأيان آخران، في تعيين القوم المبعوثين بدلا من المرتدين و لأهميتهما نذكرهما:

الرأي الأوّل: يذهب الى أنّ القوم المبعوثين بدلا من المرتدين هم الاشاعرة قوم من اليمن، فقد أخرج (الحاكم) عن عياض الأشعري يقول: لما نزلت: فَسَوْفَ يَأْتِي اَللََّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «هم قومك يا أبا موسى!» و أومى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم بيده الى أبي موسى الاشعري‌ [1] .

و نحن لا نريد أن نناقش في صحة سند هذه الرواية و هي كما نرى يرويها عياض الأشعري في مدح قومه الاشاعرة، و انما نحاول إثبات زيفها و وهنها من جهة أخرى فنقول:

ان هذه الرواية ساقطة من الاعتبار بسبب معارضتها للنصوص القرآنية الصريحة، و النبوية الصحيحة، التي نصّت على أن القوم المستبدلين هم العرب، و الثابت ان الاشاعرة منهم فلا ينطبق عنوان «المبعوثين بدلا من المستبدلين» عليهم، بالإضافة الى ذلك فان هذه الرواية معارضة للحديث الصحيح المروي بطرق متواترة، و المصرح بأن القوم البديل هم من أبناء فارس.

الرأي الثاني: يذهب الى أن القوم المرتدين هم الناكثون و الباغون و المارقون في الجمل وصفين و النهروان، و أما القوم المبعوثون لقتالهم فهم الإمام علي عليه السّلام و أنصاره في المعارك الثلاثة، و مما يؤيد ذلك انطباق أوصاف


[1] مستدرك الصحيحين، ج 2، ص 313، مجمع الزوائد، ج 7، ص 16.

نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست