responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 46

بفئة معينة، أو بالنصارى خاصة، فلئن اطمأنت قلوبهم من جهة النصارى في فترة الولاء السياسي بينهما فانها سوف لا تطمأن اطلاقا من جانب المسلمين المجاهدين الذين لا يمكن أن يساوموا على قضية فلسطين و ينسوا ابناءها المظلومين تحت قبضة اليهود و المشردين منهم وراء الحدود، فلا بد أن يذيقوهم سوء العذاب، بعملياتهم الجهادية و الاستشهادية المستمرة حتى يطهّروا الأرض المقدسة من لوثتهم و وجودهم و كان ذلك وعدا مفعولا كما نص عليه في سورة الاسراء، و كل ذلك يكون من مصاديق الوعد القرآني القاضي بديمومة العذاب الدنيوي على اليهود في فترة ولائهم السياسي مع النصارى.

موالاة مرضى القلوب لليهود و النصارى‌

قال تعالى: فَتَرَى اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسََارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى‌ََ أَنْ تُصِيبَنََا دََائِرَةٌ فَعَسَى اَللََّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى‌ََ مََا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نََادِمِينَ [1] .

من هم مرضى القلوب؟

قال الفخر الرازي: هم المنافقون، كعبد اللّه بن أبي و اصحابه تبعا لما جاء في روايات أسباب النزول. و قال العلاّمة الطباطبائي: بل هم جماعة غير المنافقين لأن اللّه تعالى ذكرهم في آيات، و لم يذكر المنافقين، و ذكر المنافقين و لم يذكرهم، و ذكرهما معا في قوله تعالى: وَ إِذْ يَقُولُ اَلْمُنََافِقُونَ وَ اَلَّذِينَ فِي


[1] سورة المائدة، الآية (52) .

غ

نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست