نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد جلد : 1 صفحه : 298
العباس، و هم بدورهم وطئوا الخلافة لولدهم المهدي العباسي ثالث خلفاء الدولة العباسية.
الثاني: الاحاديث التي اثنت على اصحاب الرايات السود و وصفتها برايات الهدى، و مدحت قوم سلمان و وصفتهم بالموطئين للمهدي في آخر الزمان، و تعرضت لجهادهم في قتال اعداء اللّه، و مسارعتهم في تشييد اركان الدين. فهذا القسم من الاحاديث بنظر هؤلاء كلها غير صحيحة، بل هي موضوعة من قبل بني العباس لتمكين سلطانهم و نصرة ثورتهم و استقطاب الامة الى جانبهم.
و الى هذا الرأي يذهب مؤلف (موسوعة الامام المهدي) ، و اكثر المشككين بأخبار الموطئين للمهدي.
الجواب على هذا الرأي
انه مما لا شك فيه توجد هناك جوانب عديدة من الشبه بين الواقع التاريخي للثورة العباسية، و بين الاوصاف المذكورة لثورة الموطئين في الاحاديث النبوية، مما يوهم البعض بالاعتقاد بان الثورة العباسية هي الواقع التطبيقي الحقيقي لاخبار الموطئين للمهدي.
و لكننا قد اثبتا في الموضوع الثاني من هذا الفصل بان ثورة الموطئين غير الثورة العباسية في ضوء الاخبار النبوية التي فرقت بينهما، و اصبح هذا الامر واضحا لا مجال للشك و المناقشة فيه.
و من الجدير بالذكر ان مؤلف (موسوعة الامام المهدي) لم يتعرض في دراسته لهذه الاحاديث التي تفرق بين الثورتين العباسية و الموطئة!
و الغريب ايضا انه قد استبعد في موسوعته النصوص القرآنية الخاصة بموضوع الاستبدال الموعود، و لم يهتم كثيرا في ادخال عنصر التنبئات القرآنية
نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد جلد : 1 صفحه : 298