عن علي عليه السّلام عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم قال: «خير الناس العرب، و خير العرب قريش، و خير قريش بنو هاشم، و خير العجم فارس» .
131-
عن عبد اللّه بن رزق المخزومي عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم قال: «ان للّه تعالى خيرتين من خلقه، فخيرته من خلقه من العرب قريش، و من العجم فارس» .
و في هذين الحديثين اشارة الى مرحلتين تاريخيتين من مراحل الاستبدال الالهي في تاريخ الامة الاسلامية. مرحلة اختيار المجتمع العربي قاعدة لحمل الامانة الالهية بعد المجتمع الاسرائيلي. و مرحلة اختيار المجتمع الفارسي قاعدة بديلة عن المجتمع العربي بعد انحرافه عن الاسلام، و الى هاتين القاعدتين الاجتماعيتين العربية و الفارسية المختارتين الهيا لهداية البشرية أشار النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم في قوله: «ان للّه تعالى خيرتين من خلقه» ، و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «ان للّه تعالى خيرتين من خلقه، فخيرته من العرب قريش، و من العجم فارس» ، يتطابق مفهوما و مصداقا مع قوله تعالى: هُوَ اَلَّذِي بَعَثَ فِي اَلْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيََاتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ اَلْكِتََابَ وَ اَلْحِكْمَةَ وَ إِنْ كََانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ `وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمََّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَ هُوَ اَلْعَزِيزُ اَلْحَكِيمُ، `ذََلِكَ فَضْلُ اَللََّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشََاءُ وَ اَللََّهُ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ[2] .
و في هذين الحديثين و الآيات المباركة من سورة الجمعة اشارات خفية