responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 244

المعركة الاولى:

و تقع بين الايرانيين و العراقيين، على جبهة عبادان و البصرة و مرّ معنا ما يشير اليها في الاحاديث النبوية التي اثنت على المجاهدين و المرابطين و الشهداء في جبهة عبادان في آخر الزمان‌ [1] ، و قد تناول الامام علي عليه السّلام، هذه المعركة في حديث رقم (26) فقال:

«و ليكونن من أهل بيتي رجل يأمر بأمر اللّه، قوي يحكم بحكم اللّه، و ذلك بعد زمان مكلح مفضح، يشتد فيه البلاء، و ينقطع فيه الرجاء و يقبل فيه الرشاء، فعند ذلك يبعث اللّه عز و جل رجلا من شاطي دجلة لأمر حزبه، يحمله الحقد على سفك الدماء، قد كان في ستر و غطاء، فيقتل قوما و هو عليهم غضبان، شديد الحقد حران، في سنّة بخت نصر يسومهم خسفا و يسقيهم كأسا، مصيرة سوط عذاب و سيف دمار» .

و الظاهر من هذه الخطبة، ان المراد بالثائر من أهل البيت، هو قائد ثورة الموطئين، الموصوف بالقوي في ذات اللّه، و الداعية للحكم بشريعة اللّه، و الهادي للناس بما أمر اللّه تعالى، في عصر يستضعف فيه أنصار الحق، و تشتد الفتن، و ينقطع الأمل و الرجاء بنصرة المظلومين، و خلاص المعذبين.

و يفهم من ظاهر هذه الخطبة أيضا، انه بعد قيام هذا الثائر العلوي، سوف يخرج عليه طاغية من بلاد العراق، و هو المعبر عنه بـ (رجل من شاطئ دجلة) و يحاربه تنفيذا (لأمر حزبه) .

ثم يمضي الامام علي عليه السّلام يذكر أبرز علامات و اوصاف طاغية العراق المعادي للثائر العلوي، فيقول: (كان في ستر و غطاء) اي انه كان يمارس دوره السياسي في بلاد العراق بالخفاء، فلم يكن من الحكام المعروفين، و لا من


[1] راجع حديث رقم (19) و رقم (20) و رقم (21) .

غ

نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست