قال صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «ويل للعرب من شرّ قد اقترب» و سكت، و في لفظ ثالث زاد عليه:

«أفلح من كف يده» [1] .

أوّل العقوبة تحل بقريش‌

عن أيمن بن خزيم الأسدي قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «يا أيمن إنّ قومك أسرع العرب هلاكا» [2] . و عن ابي هريرة، عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «أسرع قبائل العرب فناء قريش، يوشك أن تمر المرأة بالنعل فتقول: هذه نعل قرشي» [3] . و عن عائشة قالت: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «أوّل من يهلك من الناس قومك. قلت: جعلني اللّه فداك أبنو تيم؟قال: لا، و لكن هذا الحي من قريش» [4] . و عن ابن عباس قال: «أوّل العرب هلاكا قريش و ربيعة، قالوا و كيف؟قال: أما قريش فيهلكها الملك، و أما ربيعة فتهلكها الحمية» [5] . و ربيعة اكبر عشائر العراق و الحمية هي العصبية للقومية.

يعاقبهم اللّه تعالى بالمهدي عليه السّلام‌

عن حذيفة قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم يقول: «إنّ هذا الحي من مضر، لا يزال بكل عبد صالح يقتله، و يهلكه، و يفنيه حتى يدركهم اللّه

[1] مصابيح السنة، ج 2، ص 136، رواه في الصحاح، مستدرك الصحيحين، ج 4، ص 439، و قال:

صحيح على شرط مسلم و وافقه الذهبي، مجمع الزوائد، ج 7، ص 290.

[2] كنز العمال، ج 12، ح 35562.

[3] كنز العمال، ج 12، ح 33796.

[4] كنز العمال، ج 12، ح 354221.

[5] كنز العمال، ج 11، ح 31395.