responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 103

كتاب اللّه بحال» [1] . و في ضوء ما تقدم يجب أن نعي المبررات الشرعية التي ترتكز عليها مدرسة أهل البيت عليهم السّلام في رفضها للاجتهاد بالرأي قبال النصّ الشرعي، و عدم اعتمادها مبدأ القياس و الاستحسان و غيرها من المبادي‌ء الذوقيّة، التي لا دليل عليها من القرآن و السنّة، فإنّ هذا اللون من الاجتهاد المزعوم يستبطن القول بنقص الشريعة و الاستدراك على اللّه تعالى و هو على حدّ الشرك به جلّت عظمته.

دور السنّة في فهم المغيبات القرآنية

في ضوء ما أسلفنا يتضح أثر السنّة في بيان المغيبات القرآنية التي غالبا ما تأتي مجملة، بسبب الغموض الذي يحيط بمعانيها الغارقة في المستقبل المجهول، فتأتي الأحاديث النبويّة و تحسر نقاب الإبهام عن مداليلها و تطرح التفاصيل المبيّنة لمصاديقها و معانيها.

و قد غطت الأحاديث النبوية جميع المغيبات القرآنية و تصدت لإيضاحها و خاصة السياسية منها، و هو ما تدل عليه بوضوح الأخبار التالية:

عن حذيفة قال: «قام فينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك الى قيام الساعة الاّ حدث به» [2] . و قال أيضا: «و اللّه ما أدري أنسي اصحابي أم تناسوا؟و اللّه ما ترك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم من قائد فتنة الى أن تنقضي الدّنيا يبلغ من معه ثلثمائة فصاعدا الاّ و قد سماه لنا باسم أبيه و أسم قبيلته» [3] .

و قال الإمام عليّ عليه السّلام: «سلوني قبل أن تفقدوني فو الذي نفسي بيده لا


[1] اضواء على السنة المحمدية، ص 40-41.

[2] صحيح البخاري، ج 4، ص 3217، كتاب الفتن، مستدرك الصحيحين، ج 4، ص 473.

[3] مصابيح السنة، ج 3، ص 135، سنن ابي داوود، ج 2، ص 411.

نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست