يعني «أ م ر» مجرّدة عن جميع الهيئات التي يمكن عروضها عليها؛ إذ كما أنّ المشتقّ مركّب من المادّة و الهيئة- كلّ منهما موضوعة لمعنىً- كذلك الأمر و سائر مشتقّاته.
و اختلفوا في ذلك على أقوال:
منها: أنّها موضوعة للطّلب الحقيقي؛ أي الإرادة الحقيقيّة النفسانية بما أنّها مُظهَرة بصيغة «افعل» أو الإشارة و نحوهما [1].
و منها: أنّها موضوعة للطلب الإنشائي؛ أي الإرادة الإنشائيّة المظهَرة بما ذكر [2].
و منها: أنّها موضوعة للقول المخصوص، و هو صيغة «افعل» [3].
و الحقّ: أنّها موضوعة للجامع بين هيئات صيغ الأمر بما له من المعنى.
توضيح ذلك: أنّك قد عرفت أنّ معاني الهيئات من المعاني الحرفية، فكلّ