نام کتاب : تمهيد الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : المروجي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 455
جعلوه (1) موجبا للرجوع الى الظن مطلقا (2) أو فى الجملة و هى (3) امور:
ببركة تمامية مقدمات الانسداد.
(1) أي جعلوا باب الانسداد.
(2) إشارة الى بحث يأتي في باب الانسداد، و هو أن نتيجة تمامية مقدمات الانسداد هل هي حجية الظن بنحو القضية المهملة من حيث السبب و المورد و المرتبة بحيث إن تعميم النتيجة يحتاج إلى دليل يعممها الى جميع مراتب الظن و جميع الأسباب و الأمارات و الموارد؟ أو بنحو القضية الكلّية بحيث لا تحتاج في التعميم الى دليل آخر؟
(3) أي الامور غير العلمية التي اقيم الدليل على اعتبارها.
التحقيق فى وقوع التعبد بالامارات
أقول: لا شبهة في أن مقتضى الأصل فيما لم يثبت حجيته عدم الحجية و إنما الكلام في تقريبه، و تحقيق الحال فيه يستدعي البحث عن موارد:
(المورد الأول) أن الشك في الحجية يساوق القطع بعدم الحجية و هو المستفاد من كلام شيخنا الأعظم- (قدس سره)- كما عرفت فإنه ذهب الى عدم جواز الالتزام و التديّن بمؤدى الشيء عند الشك في وقوع التعبّد به.
و أورد عليه صاحب الكفاية [1]- (قدس سره)- بأن صحة الالتزام بما أدى اليه الظن من الأحكام و صحة نسبته اليه تعالى ليستا من آثار الحجية كي يقال:
اذا لم يصح الالتزام و النسبة كشف ذلك إنّا عن عدم الحجية، و ذلك كما في الظن الانسدادي بناء على الحكومة فإنه حجة عقلا كالعلم في حال الانفتاح مع عدم صحة الالتزام بما أدى اليه. و عدم صحة نسبته اليه تعالى، إذ المفروض أن