أسهم الحبريّ في تأليف التراث بكتابين هما: التفسير، و المسند.
أمّا التفسير:
فقد عرّف الحافظ في الطبقات الحبريّ بأنّه (صاحب التفسير) [1] و هذا يدلّ على أنّه كان مشهورا بتأليفه هذا، و لا أقلّ من وجود الشهرة بين أعلام الزيديّة، فلو ذهبنا بعيدا نجد الحسكانيّ (ت بعد 490)- و هو من رجال الحديث عند الزيديّة- يكرّر ذكر هذا التفسير في كتابه شواهد التنزيل و يرويه بطرق عديدة [2].
و يذكر الشيخ ابن شهرآشوب (ت 588) في تتمّة فهرست الشيخ ما نصّه: الحيريّ: له كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت (عليهم السلام) [3] و إذا علمنا أنّ تفسير الحبريّ موضوعه (ما نزل من القرآن ...) يتّضح لنا أنّ المذكور في كلام ابن شهر آشوب هو كتاب التفسير للحبريّ.
[1] تفسير الحبري نقلا عن نسمات الأسحار، و قد مرّ في (ص 20).
[2] شواهد التنزيل (ج 1 ص 46 و 74 و 85). و (ج 2 ص 366) و انظر الجدول الثالث في ما يلي (ص 205).