responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 95

(1)

الثانية:

روى مشايخ الحديث في تفسير إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ‌ انّها نزلت بمكة بعد ان نبّئ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بالنبوة، فأول من اسلم عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ثم خديجة (رضي اللّه عنها) ثم دخل أبو طالب على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و هو يصلّي و عليّ بجنبه و كان مع ابي طالب جعفر فقال له أبو طالب: صل جناح ابن عمّك، فوقف جعفر على يسار رسول اللّه فبدر رسول اللّه من بينهما، ثم أسلم زيد بن حارثة فكان المصلّون هؤلاء الخمسة فقط، فلمّا أتى لذلك ثلاث سنين أنزل اللّه عليه‌ فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ‌ [1].

(2) و كان المستهزءون خمسة: الوليد بن المغيرة و العاص بن وائل و الأسود بن المطّلب و الأسود عبد يغوث و الحارث بن طلاطلة و البعض أضافوا الحارث بن قيس فمرّ الوليد بن المغيرة برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و معه جبرئيل فقال جبرئيل: يا محمد هذا الوليد بن المغيرة و هو من المستهزئين بك، قال: نعم، و قد كان مرّ برجل من خزاعة على باب المسجد و هو يريش‌ [2] نبلا له فوطئ على بعضها، فأصاب أسفل عقبه قطعة من ذلك فدميت و منعه التكبر من اخراجه، فلمّا مرّ بجبرئيل أشار الى ذلك الموضع الذي أشار إليه جبرئيل أسفل عقبه فسال منه الدم حتى صار الى فراش ابنته، فانتبهت ابنته و قالت للجارية: انحلّ وكاء القربة، قال الوليد: ما هذا وكاء القربة و لكنه دم ابيك، فاجمعي لي ولدي فوصّى لهم و ذهب الى الجحيم و بئس المصير.

(3) و مرّ العاص بن وائل فأشار الى رجله فدخل عود في أخمص قدمه و خرجت من ظاهره و مات، و في رواية اخرى: دخل في رجله شوك فأخذ يحكّه حتى مات.

و مرّ الأسود بن المطّلب فأشار جبرئيل الى بصره، فعمي، و كان ينطح رأسه بالحائط حتى مات، و في رواية أخرى: أشار الى بطنه، فكان يشرب الماء حتى انشق بطنه و مات.


[1] سورة الحجر، الآية 95

[2] راش السهم: ركب عليه ريشا.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست