responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 813

فمشت تؤمّ به العراق نجائب‌ * * * مثل النّعام به تخبّ و ترسم‌

حفّته خير عصابة مضريّة * * * كالبدر حين تحفّ فيه الأنجم‌

ركب حجازيّون بين رحالهم‌ * * * تسري المنايا انجدوا أو اتهموا

متقلّدين صوارما هندّية * * * من عزمهم طبعت فليس تكهّم‌

بيض الصّفاح كأنّهنّ صحائف‌ * * * فيها الحمام معنون و مترجم‌

ان أبرقت رعدت فرائض كلّ ذي‌ * * * بأس و أمطرت جوانبها الدّم‌

و يقوّمون عواليا خطيّة * * * تتقاعد الابطال حين تقوّم‌

نزلوا بحومة كربلا فتطلّبت‌ * * * منهم عوائدها النّسور الحوّم‌

و تباشر الوحش المثار أمامهم‌ * * * أن سوف يكثر شربه و المطعم‌

طمعت أميّة حين قلّ عديدهم‌ * * * لطليقهم في الفتح أن يستسلموا

و رجوا مذلّتهم فقلن رماحهم‌ * * * من دون ذلك أن تنال الأنجم‌

وقع العذاب على جيوش أميّة * * * من باسل هو في الوقائع معلم‌ [1]

ما راعهم الّا تقحّم ضيغم‌ [2] * * * غير ان يعجم لفظه و يدمدم‌ [3]

عبست وجوه القوم خوف الموت‌ * * * و العباس فيهم ضاحك يتبسّم‌

قلب اليمين على الشمال و غاص في‌ * * * الأوساط يحصد للرؤوس و يحطم‌

و ثنى أبو الفضل الفوارس نكصّا * * * فراوا أشدّ ثباتهم أن يهزموا


[1] هذا الشعر إشارة الى ربيعة بن مكدم المعروف بحامي الظعن حيّا و ميّتا، عرض له فرسان من بني سليم و معه ظعائن من أهله يحميهم وحده و كان شجاعا مشهورا فاصيب بسهم فنصب رمحه في الارض و اعتمد عليه و هو ثابت في سرجه لم يزل و لم يمل و أشار الى الظعائن بالرواح فسرن حتى بلغن بيوت الحيّ و بنو سليم قيام ازاءه لا يقدمون عليه، و يظنونه حيّا، و المراد هنا في القصيدة هو أبو الفضل العباس عليه السّلام. (منه رحمه اللّه)

[2] الضيغم: و هو الذي يعضّ، و الاسد كالضيغمي.

[3] دمدم: أي كلّمه مغضبا.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 813
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست