responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 718

بعد مقتل الحسين عليه السّلام و ليلة الحادي عشر، حتى نورده هنا.

(1) على أي حال، لما أرسل عمر بن سعد لعنه اللّه رأس الحسين عليه السّلام أمر برءوس الباقين من أصحابه و أهل بيته و يبلغ عددها اثنين و سبعين رأسا ان تقطع و تنظّف من الدم و التراب و سرّح بها مع شمر بن ذي الجوشن لعنه اللّه و قيس بن الاشعث و عمرو بن الحجاج و عزرة بن قيس لعنهم اللّه و قيل: قسّمت الرءوس بين قبائل كندة و هوازن و بني تميم و بني أسد و بني مذحج و سائر القبائل كي يأتوا بها الى ابن زياد و يتقربوا إليه بها.

(2) ثم انّ عمر بن سعد لعنه اللّه أقام بقية يومه و اليوم الثاني الى زوال الشمس فجمع قتلاه فصلى عليهم و دفنهم و ترك الحسين عليه السّلام و أصحابه مجرّدين بالعراء.

ثم رحل بمن تخلف من عيال الحسين عليه السّلام و حمل نساءه صلوات اللّه عليهم على أحلاس‌ [1] اقتاب الجمال بغير وطاء مكشفات الوجوه بين الاعداء و هنّ ودائع الأنبياء، و ساقوهنّ كما يساق الترك و الروم في أشدّ المصائب و الهموم، و قيّدوا زين العابدين عليه السّلام بالجامعة [2].

ثم مرّوا بهنّ على القتلى فصحن و لطمن وجوههنّ، و روى الشيخ ابن قولويه القمي بسند معتبر عن عليّ بن الحسين عليه السّلام انّه قال لزائدة:

(3) لما أصابنا بالطف ما أصابنا و قتل أبي عليه السّلام و قتل من كان معه من ولده و اخوته و سائر أهله، و حملت حرمه و نساؤه على الأقتاب يراد بنا الكوفة، فجعلت انظر إليهم صرعى و لم يواروا فيعظم ذلك في صدري و يشتدّ لما أرى منهم قلقي، فكادت نفسي تخرج و تبينت ذلك منّي عمّتي زينب بنت علي الكبرى، فقالت: ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدي و أبي و إخوتي؟


[1] الأحلاس: مفردها حلس و هو كلّ شي‌ء ولي ظهر البعير و الدابة تحت الرحل و القتب و السّرج.

[2] الجامعة اسم سلسلة، وجه تسميتها، انّها تجمع اليدين الى العنق، بان يجعل طوق على العنق له سلسلتان تخرج منه باختلاف، أي من اليمين الى اليد اليسرى و من اليسار الى اليد اليمنى ثم توصل طرفي السلسلتان و يلحمان بالنار أو بالطرق، بحيث لا يمكن فكّها فلذا لما أراد يزيد لعنه اللّه فك الجامعة عن عنق عليّ بن الحسين عليه السّلام دعا بالمبرد. (منه رحمه اللّه)

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 718
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست