responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 66

الغضب، (1) أقنى العرنين، له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أشمّ‌ [1]، كثّ اللحية، سهل الخدّين، ضليع‌ [2] الفم، أشنب‌ [3]، مفلج الاسنان، دقيق المسربة [4]، كأنّ عنقه جيد دميه في صفاء الفضّة، معتدل الخلق، بادنا متماسكا، سواء البطن و الصدر بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس‌ [5]، أنور المتجرّد [6]، موصول ما بين اللّبة و السرّة بشعر يجري كالخطّ، عاري الثديين و البطن ممّا سوى ذلك، أشعر الذراعين و المنكبين، و أعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، شثن الكفّين و القدمين، سائل الاطراف، سبط القصب، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين، ينبو عنهما الماء، اذا زال زال قلعا، يخطو تكفّؤا [7]، و يمشي هونا، ذريع المشية [8]، اذا مشى كانّما ينحطّ في صبب (2) و اذا التفت التفت جميعا، خافض الطرف، نظره الى الارض اطول من نظره الى السماء، جل نظره الملاحظة، يبدر من لقيه بالسلام، مواصل الاحزان، دائم الفكر، ليست له راحة و لا يتكلّم في غير حاجة، يفتتح الكلام و يختمه بأشداقه، يتكلّم بجوامع الكلم فصلا، لا فضول فيه و لا تقصير، دمثا ليس بالجافي و لا بالمهين، تعظم عنده النعمة و إن دقّت، لا يذمّ منها شيئا غير انّه كان لا يذمّ ذواقا و لا يمدحه لا تغضبه الدنيا و ما كان لها، فاذا تعوطي الحقّ لم يعرفه احد، و لم يقم لغضبه شي‌ء حتى ينتصر له، اذا أشار بكفّه كلها، و اذا تعجّب قلّبها، و اذا تحدّث اتّصل بها، يضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى، و إذا غضب أعرض و أشاح، و اذا فرح غضّ طرفه، جلّ ضحكه التبسّم، يفترّ عن مثل حبّ الغمام.


[1] الشمم: ارتفاع في قصبة الانف مع استواء اعلاه.

[2] أي واسعه عظيم اسنانه.

[3] الشنب البياض و البريق و التحديد في الاسنان.

[4] المسربة: الشعر المستدق الذي يأخذ من الصدر الى السرة.

[5] الكراديس: رءوس العظام و الكردوس كل عظم تام ضخم.

[6] التجرّد: التعرّي فقوله أنور المتجرد يريد انّه كان مشرق الجسد.

[7] التكفّي: التمايل الى قدّام كما تتكفّأ السفينة في جريها.

[8] ذريع المشي: واسع الخطوة.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست