نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 1 صفحه : 656
موقفا أقبح من موقفك، أ مرعبا للنساء صرت؟ قال: فأشهد انه استحيا فذهب لينصرف و حمل عليه زهير بن القين رحمه اللّه في رجال عشرة، فشد على شمر و أصحابه فكشفهم عن البيوت حتى ارتفعوا عنها، فصرعوا أبا عزة الضبابي فقتلوه و كان من أصحاب شمر، فلا يزال الرجل من أصحاب الحسين عليه السّلام قد قتل فاذا قتل منهم الرجل و الرجلان تبين فيهم و اولئك كثير لا يتبين فيهم ما يقتل منهم [1]، فاشتدّ القتال حتى حان الزوال.
(1)
«تذكر أبي ثمامة الصائدي الصلاة و مقتل حبيب بن مظاهر»
لما رأى أبو ثمامة عمرو بن عبد اللّه انّه قد حان وقت الزوال قال للحسين عليه السّلام:
يا أبا عبد اللّه نفسي لك الفداء انّي أرى هؤلاء قد اقتربوا منك و لا و اللّه لا تقتل حتى أقتل دونك إن شاء اللّه و أحب أن ألقى ربي و قد صليت هذه الصلاة التي قد دنا وقتها.
فرفع الحسين عليه السّلام رأسه ثم قال: ذكرت الصلاة جعلك اللّه من المصلين الذاكرين، نعم هذا أول وقتها، ثم قال: سلوهم أن يكفوا عنّا حتى نصلّي، فقال لهم الحصين بن تميم: انّها لا تقبل، فقال له حبيب بن مظاهر: لا تقبل زعمت الصلاة من آل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و تقبل منك يا حمار.
فحمل عليهم الحصين بن تميم و خرج إليه حبيب بن مظاهر فضرب وجه فرسه بالسيف فشب و وقع عنه و حمله أصحابه استنقذوه و أخذ حبيب يقول:
اقسم لو كنّا لكم أعدادا * * * أو شطركم ولّيتم الاكتادا
يا شرّ قوم حسبا و أدّا
(2) و جعل يقول أيضا:
انا حبيب و أبي مظهّر * * * فارس هيجاء و حرب تسعر
انتم أعدّ عدّة و اكثر * * * و نحن أوفى منكم و أصبر
و نحن أولى حجة و أظهر * * * حقا و أتقى منكم و أعذر