responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 632

(1) و روي انّ الحسين عليه السّلام رفع يديه للدعاء فقال:

«اللهم أنت ثقتي في كل كرب و أنت رجائي في كل شدة، و أنت لي في كل أمر نزل بي ثقة و عدة، كم من همّ يضعف فيه الفؤاد و ثقّل فيه الحلية، و يخذل فيه الصديق، و يشمت فيه العدو، أنزلته بك و شكوته إليك رغبة مني إليك عمن سواك، ففرجته عنّي و كشفته فأنت وليّ كل نعمة، و صاحب كل حسنة، و منتهى كل رغبة» [1].

(2) و أقبل القوم يجولون حول بيوت الحسين عليه السّلام فيرون الخندق في ظهورهم و النار تضطرم في الحطب و القصب الذي كان القي فيه، فنادى شمر بن ذي الجوشن بأعلى صوته: يا حسين أ تعجلت النار قبل يوم القيامة؟

فقال الحسين عليه السّلام: من هذا؟ كأنّه شمر بن ذي الجوشن فقالوا له: نعم، فقال له: يا ابن راعية المعزى أنت أول بها صليّا، و رام مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم فمنعه الحسين عليه السّلام من ذلك فقال له: دعني حتى ارميه فانّه الفاسق من اعداء اللّه و عظماء الجبارين و قد امكن اللّه منه، فقال له الحسين عليه السّلام: لا ترمه فانّي أكره أن أبدأهم.

(3) ثم دعا الحسين عليه السّلام براحلته فركبها و نادى بأعلى صوته يا أهل العراق، فقال: أيها الناس اسمعوا قولي و لا تعجلوا حتى أعظكم بما يحق لكم عليّ و حتى اعذر إليكم فان أعطيتموني النصف كنتم بذلك أسعد و ان لم تعطوني النصف من انفسكم فاجمعوا رأيكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إليّ و لا تنظرون‌ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى‌


... و موقف عمر بن سعد لعنه اللّه الى جهة الغرب.

و منطقة الشفية هي التي تسمى فعلا بالحكمية- و لما كان يفيض ماء الفرات يعبر الناس منها بالطرادة الى الكوفة- و هي التي هرب إليها الضحاك بن عبد اللّه المشرقي، و تبعد عن كربلاء بنصف فرسخ، و أما كون موقف عمر بن سعد في جهة الغرب، لانّ الفرات يقع في ميمنته و قد وكل عمرو بن الحجاج على الفرات في الميمنة و في الطبري: ثم انّ عمرو بن الحجاج حمل على الحسين عليه السّلام في ميمنة عمر بن سعد.

[1] الارشاد، ص 223

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 632
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست