نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم جلد : 1 صفحه : 511
الموضع المعروف بباخمرى و ذلك على ستة عشر فرسخا من الكوفة من أرض الطف و قتل معه من الزيدية من شيعته أربعمائة رجل و قيل خمسمائة رجل.
(1) و كيفيّة مقتل ابراهيم كما ذكره السبط في التذكرة هكذا:
قال علماء السير و في هذه السنة (145) ه ابتدأ المنصور بعمارة بغداد فبينما هو مشغول بالعمارة إذ ورد الخبر بخروج ابراهيم بن عبد اللّه بالبصرة و انّه غلب على الاهواز و فارس و انّه في خلق عظيم و مال الناس إليه و ازدادوا حرصا على قتال أبي جعفر لما قتل محمدا.
و كان خروج ابراهيم غرّة شوال و قيل غرة رمضان من هذه السنة، فانصرف أبو جعفر من عمارة بغداد و هجر النساء و اللذات و قال: و اللّه لا أعود الى شيء منها حتى اعلم رأس ابراهيم لي أو رأسي له، و كان قد انضم الى ابراهيم مائة الف و ليس عند أبي جعفر سوى الفي فارس، كان قد فرق جيوشه في الشام و افريقية و خراسان.
(2) ثم سار ابراهيم في العساكر نحو الكوفة فنزل بباخمرى قريبا من الكوفة و كان قد أشار عليه أهل البصرة أن لا يخرج منها فقال له وفد الكوفة: انّ بالكوفة مائة الف ينتظرون قدومك فاذا رأوك ماتوا دونك، فقدم بهذا الطمع و نزل بباخمرى.
ثمّ جهّز أبو جعفر عيسى بن موسى لقتال ابراهيم، ثم التقوا بباخمرى فاقتتلوا فانهزم أصحاب أبي جعفر [1]، الّا عيسى ثبت في مائة رجل من أهله و خواصّه و ظهر الظفر لإبراهيم فبينا هو في المعركة جاء سهم عابر لا يدرى من أين هو فذبحه فوقع و هو يقول: و كان أمر اللّه مقدورا أردنا أمرا و أراد اللّه غيره [2].
(3) قال أبو الفرج: انّ ابراهيم كان ينظر الى اصحاب عيسى و قد ولّوا و منحوه اكتافهم و نكص عيسى برايته القهقرى، و على ابراهيم قباء زرد فاذاه الحرّ فحلّ ازرار القباء فشال الزرد حتى سال على يديه، و حسر عن لبته فأتته نشابة عابرة فأصابت لبته فاعتنق فرسه و كرّ راجعا
[1] و على رواية أبي الفرج انهزموا هزيمة شنيعة بحيث دخل أوائل الجيش الى الكوفة. (منه رحمه اللّه)