responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 332

مثل ما تصنع لا يخاف من الموت، فقال: لا و اللّه انّي لا أهاب الموت لكن أبكي على عدم توفيقي لقتل عمرو بن العاص، و الحال انّ شركائي البرك و ابن ملجم و صلوا الى أمنيتهم بقتل عليّ و معاوية.

فأمر عمرو بقتله ثم ذهب في اليوم الثاني الى عيادة خارجة و كان به رمق من الحياة فقال:

يا ابا عبد اللّه قصدك الرجل، فقال عمرو: لكن اللّه أراد خارجة.

(1) أما عبد الرحمن ابن ملجم فانّه توجّه الى الكوفة و نزل في محلة بني كندة، موضع اجتماع القاعدين من الخوارج، و كتم أمره عن أصحابه، فكان في انتظار الموعد، ثم انّه زار رجلا من أصحابه ذات يوم فصادف عنده قطام بنت الاخضر التميمية، و كانت من أجمل نساء زمانها و كان أمير المؤمنين عليه السّلام قتل اباها و أخاها بالنهروان فكانت شديدة الحقد و النصب عليه.

فلما رآها ابن ملجم و رأى جمالها شغف بها و اشتدّ اعجابه بها، فسأل في نكاحها و خطبها فقالت له: ما الذي تسمّي لي من الصداق؟ فقال لها: احتكمي بذلك، فقالت له: أنا محتكمة عليك بثلاثة آلاف درهم و وصيفا و خادما و قتل عليّ بن أبي طالب.

فقال لها: لك جميع ما سألت فامّا قتل علي بن أبي طالب فانّى لي بذلك، فقالت: تلتمس غرّته‌ [1] ثم تقتله، فان أنت قتلته شفيت نفسي، و هنأك العيش معي، و ان أنت قتلت فما عند اللّه خير لك من الدنيا، فلمّا رأى ابن ملجم موافقة تلك الملعونة له في الرأي قال لها: أما و اللّه ما أقدمني هذا المصر الّا ما سألتيني من قتل عليّ بن أبي طالب.

(2) فقالت قطام: فانا طالبة لك بعض من يساعدك على ذلك من قومي، فبعثت الى وردان بن مجالد و كان من قبيلتها، و طلبت منه مساعدة ابن ملجم، فعزم بعد ذلك ابن ملجم على فعله و لقي شبيب بن بحرة من بني أشجع و كان على مذهبه فقال له؟

يا شبيب هل لك في شرف الدنيا و الآخرة؟

قال: و ما ذاك؟


[1] الغرّة: الغفلة.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست