responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 330

و ليلة عند زينب و كانت في بيت زوجها عبد اللّه بن جعفر، و كان يفطر عندهم و لم تتجاوز لقماته الثلاث، فسئل عن سبب ذلك؟ فأجاب عليه السّلام انّه قد دنا أجله و يريد لقاء ربه و هو خميص‌ [1].

(1) و قيل انّ عليا عليه السّلام كان جالسا ذات يوم على المنبر فانتبه الى ابنه الحسن فسأله عن شهر رمضان كم يوم مضى منه، فأجابه ثلاثة عشر يوما، ثم انتبه الى ابنه الحسين فسأله عن شهر رمضان كم يوم بقي منه، فأجاب سبعة عشر يوما، فوضع يده على لحيته الشريفة و قد اشتعلت شيبا، ثم قال:

«و اللّه ليخضبها بدمها اذا انبعث اشقاها».

ثم أنشد عليه السّلام:

أريد حياته و يريد قتلي‌ * * * عذيرك من خليلك من مراد

(2) أما كيفية مقتله عليه السّلام فهو ما نقله جمع من المؤرخين، انّ نفرا من الخوارج اجتمعوا بمكة بعد وقعة النهروان منهم عبد الرحمن بن ملجم، فتذاكروا الامراء فعابوهم و عابوا أعمالهم، و ذكروا أهل نهروان و ترحموا عليهم، و كان هذا دأبهم كل يوم، و قالوا: انّ عليا و معاوية قد أفسدا هذه الامة فلو قتلناهما أرحنا العباد و البلاد منهما.

فقال رجل من بني أشجع: و اللّه عمرو بن العاص لا يقلّ عنهما، بل هو اصل الفساد و أساس الفتنة، فاجتمع رأيهم على قتل هؤلاء الثلاثة.

(3) قال اللعين ابن ملجم: أنا أكفيكم عليا، و قال الحجاج بن عبد اللّه المعروف بالبرك: انا أكفيكم معاوية، و قال دادويه المعروف بعمرو بن بكر التميمي: أنا أكفيكم عمرو بن العاص.

فتعاهدوا على ذلك و تواثقوا على الوفاء به، و ان يقتلوهم في ليلة واحدة بل في ساعة واحدة، فكان موعدهم شهر رمضان في الليلة التاسعة عشرة منه حين صلاة الفجر، فتفرقوا بعد ذلك و أخذ البرك طريق الشام، و سافر عمرو الى مصر، و ذهب ابن ملجم اللعين الى‌


[1] الخميص: ضامر البطن.

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست