responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 322

العدوّ ببركته.

نعم، هكذا كانت قوّته و بطولته و شجاعته مع قلّة أكله و المداومة على أكل خبز الشعير اليابس، بحيث كان ملبوسه و مأكوله أخشن من مأكول و ملبوس كل أحد مضافا الى انّه كان دائم العبادة و الصوم و القيام و التهجد.

(1) أما كمالاته الخارجيّة، فمنها نسبه الشريف فقد كان أبوه سيد البطحاء، و شيخ قريش، و رئيس مكة المعظمة، و كان كفيلا و حافظا لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) منذ صغره الى كبره، و قد حفظه من بأس المشركين و كيد الكافرين و لم يضطر النبي (صلّى اللّه عليه و آله) للهجرة و الغربة ما دام أبو طالب على قيد الحياة.

فلمّا توفى أبو طالب أصبح النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بلا ناصر و لا معين، و هاجر من مكّة الى المدينة و جلا عن وطنه.

و كانت أمّه عليه السّلام فاطمة بنت أسد بن هاشم التي كفّنها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بردائه، و ابن عمّه عليه السّلام سيد الأولين و الآخرين محمد بن عبد اللّه خاتم النبيين (صلّى اللّه عليه و آله)، و أخوه جعفر الطيار ذو الجناحين في الجنة، و عمّه حمزة سيد الشهداء (سلام اللّه عليهم اجمعين).

(2) و بالجملة فقد كان آباؤه آباء رسول اللّه و امهاته امهات خير خلق اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فقد اقترن لحمه و دمه بلحمه و دمه و اتصل نوره بنوره و روحه بروحه، قبل خلق آدم، ثم في صلبه الى صلب عبد المطّلب ثم انفصل من صلبه و ذهب نصفه في صلب عبد اللّه و النصف الآخر في صلب أبي طالب، فولد سيدا العالم، اولهم المنذر و ثانيهم الهادي.

(3) و من كمالاته الخارجية مصاهرته مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بزواجه من فاطمة عليها السّلام افضل بنات رسول اللّه و سيدة نساء العالمين، و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يحبّها كثيرا و يتواضع لها عند ما يراها و يقوم إليها و يقبّلها و يشمّها.

و من المعلوم انّ كثرة حبّه (صلّى اللّه عليه و آله) لها لا لأجل كونها ابنته بل لأجل شرفها و محبوبيتها لدى اللّه تعالى: (بالفارسية)

نام کتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل نویسنده : الميلاني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست