responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 87

أ تحمون الفرات على اناس* * * و في ايديهم الأسل الظماء

و في الأعناق أسياف حداد* * * كأن القوم عندكم نساء

ألا للّه درك يا ابن هند* * * لقد ذهب الحياء فلا حياء

و قد ذهب العتاب فلا عتاب* * * و قد ذهب الولاء فلا ولاء

و لست بتابع دين ابن هند* * * طوال الدهر ما أوفى حراء

و قولي في حوادث كل أمر* * * على عمرو و صاحبه العفاء

ثم عطف دابته الى عسكر علي (ع). و لما منع معاوية و أصحابه عليا (ع) و أصحابه الماء قال الأشتر يا أمير المؤمنين أ نموت عطشا و سيوفنا على عواتقنا و رماحنا في أيدينا؟

و كان على المشارع أبو الأعور السلمي في عسكر أهل الشام فندب اليه علي (ع) الأشتر النخعي و الأشعث بن قيس في اثني عشر الفا قصدوا أبا الأعور و حملوا عليه و ضرب الأشتر على رأسه بالسيف فجرحه فانهزم هو و أصحابه و ملك الأشتر الشرائع و هذا أول قتال وقع أيام صفين و ذلك أول يوم من ذي الحجة و بينه و بين وقعة الجمل سبعة أشهر و أيام و كان يسمى يوم الحمية لان النساء قاتلن على الماء و في يوم السادس من ذي الحجة برز عبيد اللّه بن عمر بن الخطاب الى الاشتر فقال له يا مسكين ما الجأك الى هذا هلا اعتزلت كما اعتزل أخوك و سعد بن مالك قال خفت القصاص يوم الهرمزان فقال كنت أقمت بمكة فقال له خل الخطاب و العتاب فحمل عليه الأشتر النخعي فهزم.

قال هشام بن محمد: و لما كان اليوم الثامن عشر من أيام صفين جمع معاوية أصحابه و قال ما فينا إلا من قتل ابن أبي طالب أباه أو أخاه أو ولده، يا وليد قتل يوم بدر أباك و يا أبا الأعور قتل عمك يوم احد و يا طلحة الطلحات قتل أخاك يوم الجمل و قتل أخي يوم بدر فاجتمعوا عليه لندرك ثأرنا فضحك الوليد بن عقبة و قال:

فقلت له أ تلعب يا ابن هند* * * كأنك بيننا رجل غريب‌

أ تأمرنا بحية بطن واد* * * اذا نهشت فليس لها طبيب‌

فسل عمروا و سل عن خصيتيه* * * نجا و لقلبه منها وجيب‌

كأن القوم لما عاينوه* * * خلال النقع ليس لهم قلوب‌

و قد نادى معاوية بن حرب* * * فاسمعه و لكن ما يجيب‌

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست