responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 84

فعلي مولاه فقال أي و اللّه لقد سمعته يقول ذلك قال فقلت فاذن أنت يا أبا هريرة واليت عدوه و عاديت وليه فتنفس أبو هريرة و قال إنا للّه و إنا اليه راجعون؛ فتغير وجه معاوية و قال ما هذا كف عن كلامك فلا تستطيع ان تخدع أهل الشام عن الطلب بدم عثمان فانه قتل مظلوما في شهر حرام في حرم رسول اللّه (ص) عند صاحبك و هو الذي أغراهم به حتى قتلوه و هم اليوم عنده أعوانه و أنصاره و يده و رجله و ما مثل عثمان من يهدر دمه، فقال ذو الكلاع و حوشب و معاوية بن خديج لننصرنك يا معاوية حتى يحصل مرادك أو نقتل عن آخرنا فقام الأصبغ و هو يقول:

معاوي للّه من خلقه* * * عباد قلوبهم قاسية

و قلبك من شر تلك القلوب* * * و ليس المطيعة كالعاصية

دع ابن خديج ودع حوشبا* * * و ذا كلع و اقبل العافية

فصاح معاوية أ جئت رسولا أم منفرا، ثم سار الاصبغ نحو العراق و في هذه السنة و هي سنة ست و ثلاثين اتفق معاوية و عمرو بن العاص على قتال علي (ع) و اصطلحا على ذلك قبل نزول علي (ع) على النخيلة في أيام وقعة الجمل بعد ان كان معاوية قد يئس من عمرو و عزم عمرو على المسير الى البصرة الى نصرة علي (ع) فاعطاه معاوية مصر طعمة فمال اليه.

و قال أهل السير: لما حصر عثمان خرج عمرو بن العاص الى الشام فنزل فلسطين و كان يؤلب على عثمان لانحرافه عنه فانه لما ولي الخلافة لم يلتفت الى عمرو و لا ولاه و عزله عن مصر فأقام بفلسطين حتى قتل عثمان.

فقيل لمعاوية، انه لا يتم لك الأمر إلا بعمرو بن العاص فانه دويهة العرب فكتب اليه يستدعيه اليه و يستعطفه و يعده المواعيد ان هو وافقه على قتال أمير المؤمنين و يذكر ما جرى على عثمان فكتب اليه عمرو، أما بعد فاني قرأت كتابك و فهمته فاما ما دعوتني اليه من خلع ربقة الإسلام من عنقي و التهون معك في الضلالة و اعانتي إياك على الباطل و اختراط السيف في وجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و هو أخو رسول اللّه (ص) و وليه و وصيه و وارثه و قاضي دينه و منجز وعده و صهره على ابنته سيدة نساء العالمين و أبي السبطين الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة، و أما قولك انك خليفة عثمان فقد عزلت بموته و زالت خلافتك؛ و أما قولك ان أمير المؤمنين أشلى‌

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست