نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 67
و أنت أمرت بقتل الامام* * * و قلت لنا انه قد كفر
فهبنا اطعناك في قتله* * * و قاتله عندنا من أمر
و لم يسقط السقف من فوقنا* * * و لم تنكسف شمسنا و القمر
و قد بايع الناس ذا تدرإ* * * يزيل الشبا و يقيم الصعر
و يلبس للحرب أوزارها* * * و ما من وقي مثل من قد عثر
ثم اجتمعت بنو أمية الى عائشة و تشاوروا و قالوا: كلنا نطلب بدم عثمان و رأسهم عبد اللّه بن عامر الحضرمي و مروان بن الحكم و المشار اليهما طلحة و الزبير فاتفقوا على البصرة لأن ابن عامر قال قد كفاكم الشام معاوية ولي بالبصرة صنايع لأنه كان واليها و جهزهم ابن عامر بالمال و الجمال و لما عزمت عائشة على المسير نهتها أم سلمة و قالت لها يا هذه ان حجاب اللّه لن يرفع و ما أنت يا هذه و هذا الأمر و قد تنازعته الايدي و تهافت فيه الرجال و تسكينه اصلح للمسلمين فاتقى على رسول اللّه (ص) من الافتضاح في زوجته و اتقي دما لم يبحه اللّه لك فلما رأتها لا تصغي الى قولها قالت:
نصحت و لكن ليس للنصح قابل* * * و لو قبلت ما عنفتها العواذل
كأنّي بها قد ردت الحرب رحلها* * * و ليس لها إلا الترجل راحل
و قيل: ان أم سلمة كانت بالمدينة و انما كتبت الى عائشة تنهاها لأنه لما عزم علي (ع) على المسير قالت له أم سلمة يا أمير المؤمنين لو لا اني أخاف أن أعصي اللّه لخرجت معك و لكن هذا ابني عمر أعز علي من نفسي فخذه معك فخرج معه و لم يزل ملازمه، و استعمله على البحرين.
و ذكر الميداني: ان يعلى بن أمية كان واليا على اليمن فقدم على عائشة و هي تجهز الى البصرة فاعانها باربعمائة الف درهم من مال اليمن و حملها على الجمل الذي كانت عليه يوم القتال و اسم الجمل عسكر اشتراه من اليمن بثمانين دينارا و قيل كان جمل لعبد اللّه بن عامر حملها عليه و اشتراه بمأتي دينار و دفع لها عبد اللّه بن عامر ألف ألف درهم من بيت مال البصرة.
و ذكر سيف: ان الجمل كان ليعلى بن أمية اشتراه بمأتي دينار ثم خرجوا من مكة في تسعمائة ثم لحقهم الناس حتى صاروا ثلاثة آلاف و لما بلغ عليا (ع) خروجهم خطب بالمدينة و قال أيها الناس ان طلحة و الزبير و عائشة كرهوا امارتي و قد قصدوا البصرة
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 67