responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 44

رضي اللّه عنه فانه أول من فر و دخل المدينة و فيه نزل‌ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا (مِنْكُمْ) يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ‌ الآية و روي ان النبي (ص) قال ذلك في حجة الوداع.

فقال احمد في الفضائل اخبرنا يحيى بن أبي بكر و ابن آدم قالا حدثنا اسرائيل عن أبي اسحاق عن حبشي بن جنادة عن السلوي و كان قد شهد حجة الوداع قال سمعت رسول اللّه (ص) يقول في ذلك اليوم علي مني و أنا منه و لا يقضي ديني سواه و قيل قاله يوم نزل عليه‌ وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‌.

حديث الطائر

و قد اخرجه احمد في الفضائل؛ و الترمذي في السنن؛ فاما احمد فاسنده الى سفيان مولى رسول اللّه (ص) و اسمه مهران قال أهدت امرأة من الانصار الى رسول اللّه (ص) طيرا بين رغيفين فقدمته الى رسول اللّه (ص) و في رواية طيرين بين رغيفين فقال رسول اللّه اللهم ائتني باحب خلقك اليك فاذا الباب يفتح فدخل علي (ع) فاكل معه.

و اما الترمذي فقال: حدثنا سفيان عن وكيع عن عبيد اللّه بن موسى عن عيسى ابن عمر عن السدي عن أنس بن مالك قال كان عند النبي (ص) طير فقال اللهم ائتني باحب خلقك اليك يأكل معي هذا الطائر فجاء علي (ع) فأكل معه.

قال الترمذي: السدي اسمه اسماعيل بن عبد الرحمن سمع من أنس بن مالك، و روى الحسن بن علي و وثقه سفيان الثوري و شعبة و يحيى بن سعيد القطان و غيرهم.

قلت: انما ذكر الترمذي هذا في تعديل السدي لان جماعة تعصبوا عليه ليبطلوا هذا الحديث فعدله الترمذي.

و قال الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري حديث الطائر صحيح يلزمه البخاري و مسلم أخرجاه في صحيحهما لان رجاله ثقاة و هو من شرطهما.

فان قيل: فلم لم يخرجه الحاكم في المستدرك عن الصحيحين فالجواب إنما لم يخرجه لان محمد بن طاهر المقدسي و الدارقطني تعصبا عليه و اخرجا لحديث الطائر طرقا ضعيفة فانه لما صنف المستدرك بلغ الدارقطني فقال لعله يستدرك عليهما حديث الطائر فتركه ثم رموا الحاكم بالتشيع لأجل هذا و كيف يسمع قول محمد بن طاهر مع العلم بحاله و قول الدارقطني في عصبيته على الحاكم و الترمذي و احمد بن حنبل‌

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست