responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 221

السلولي و عبد الرحمن بن عبد اللّه الارحبي و أمره بكتمان الامر فسار مسلم الى الكوفة فلما وصلها نزل دار المختار بن أبي عبيدة الثقفي و اقبلت الشيعة اليه فقرأ عليهم كتاب الحسين فبكوا بأجمعهم ثم قالوا و اللّه لنضربن بين يديه بسيوفنا حتى نموت جميعا و بلغ النعمان بن بشير الخبر فخطب و قال احذروا الفتن و سفك الدماء و كان النعمان يحب العافية فناداه عبد اللّه بن مسلم بن السعيد الحضرمي حليف بني أمية و اللّه انه لا يصلح ما ترى إلا الغشم و ان رأيك رأي المستضعفين فقال لأن أكون ضعيفا في طاعة اللّه خير من ان أكون قويا في معصية اللّه.

فكتب عبد اللّه إلى يزيد بذلك فعزل النعمان و ولى ابن زياد، فلما دخل ابن زياد الكوفة طلب مسلم بن عقيل على ما قدمناه و قتله و بعث برأسه و رأس هاني بن عروة الى يزيد و كتب اليه الحمد للّه الذي أخذ لأمير المؤمنين بحقه و كفاه مئونة عدوه، فكتب اليه يزيد يشكره و يقول: قد عملت عمل الحازم وصلت صولة الشجاع الرابط الجأش و قد صدق ظني فيك و بلغني ان الحسين قد توجه الى العراق فضع له المناظر و المسالح و احترس منه و احبس على الظنة و خذ على التهمة و اكتب اليّ كل ما يحدث من خير و شر و السلام.

و قال هشام: كان مخرج الحسين من المدينة الى مكة يوم الأحد لليلتين بقيتا من رجب سنة ستين و دخل مكة يوم الجمعة لثلاث مضين من شعبان فأقام بمكة شهر شعبان و رمضان و شوال و ذي القعدة و خرج منها لثمان ليال مضين من ذي الحجة يوم الثلاثاء و كان يوم التروية في اليوم الذي خرج فيه مسلم بن عقيل بالكوفة.

و قال هشام بن محمد أيضا: كان الحسين قد بعث قيس بن مسهر الى مسلم بن عقيل ليستعلم خبره قبل ان يصل اليه فأخذه ابن زياد و قال له قم في الناس و اشتم الكذاب ابن الكذاب يعني الحسين فقام على المنبر و قال أيها الناس اني تركت الحسين بالحاجر و أنا رسوله اليكم لتنصروه فلعن اللّه الكذاب ابن الكذاب ابن زياد فطرح من القصر فمات.

ذكر وصول الحسين (ع) إلى العراق‌

قال علماء السير: و لم يزل الحسين قاصدا الكوفة مجدا في السير و لا علم له بما جرى على مسلم بن عقيل حتى اذا كان بينه و بين القادسية ثلاثة أميال تلقاه الحر بن‌

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست