responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 201

و المسابقة و الفضل و إنا بنو أم رسول اللّه (ص) فاطمة بنت عمرو في الجاهلية و بنو فاطمة بنت رسول اللّه (ص) في الإسلام فوالدنا علي أول الناس إسلاما و أول من صلى مع رسول اللّه وجدنا رسول اللّه (ص) وجدتنا خديجة الطاهرة و ان هاشما ولد أبانا مرتين مرة من قبل أبيه و مرة من قبل أمه فاطمة بنت أسد و كذا ولد حسنا مرتين فانا أوسط بني هاشم نسبا و اشرفهم أبا لم يتنازع في امهات و لا اولاد و لم يعرق في العجم و لك من الامان على مثل ما ذكرت ان دخلت في طاعتي و اجبت دعوتي ان أو منك على نفسك و ولدك و مالك و أهلك و على كل حدث احدثته إلا حدا من حدود اللّه و حقا لمسلم أو معاهد.

و أما قولك عن الامان: فاي الامانات تعطيني، أمان عمك عبد اللّه بن علي أو أمان أبي مسلم أو أمان ابن هبيرة و السلام.

فكتب اليه أبو جعفر، أما بعد: فاني وقفت على كتابك فاذا جل فخرك بقرابة النساء لتضل به الجفاة و الغوغاء و لم يجعل اللّه النساء كالعمومة و الاناث كالعصبة و الأولياء فان اللّه تعالى جعل العم أبا؛ و أما ما ذكرت من أولاد فاطمة بنت عمرو فقد حجبها الكفر فلا ترث هي و لا احد من أولادها، و أما قولك ان هاشما ولد عليا مرتين فرسول اللّه سيد الأولين و الآخرين لم يلده هاشم إلا مرة و زعمت انك لم تلدك أمهات الأولاد فقد فخرت على من هو خير منك و هو ابراهيم بن رسول اللّه و ما خياركم إلا من أمهات الاولاد لأنه ما ولد فيكم بعد رسول اللّه (ص) مثل علي بن الحسين و أمه أم ولد و هو خير منك و من جدك حسن بن حسن و كذا اسماعيل بن ابراهيم خليل الرحمن أمه أم ولد و كذا محمد بن علي بن الحسين أمه أم ولد و ما كان فيكم مثله و لا مثل ابنه جعفر و أمه أم ولد و أما قولكم انكم بنوا رسول اللّه فاللّه تعالى يقول: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ‌ و أنتم بنوا ابنته و هي و إن كانت قرة عين إلا انها لا تحوز الميراث و لا الولاية و لا يجوز لها الامامة و لا القضاء أ ليس الاجماع منعقدا على ان الجد أبا الأم و الخال و الخالة لا يرثون مع العصبة، و أما ما فخرت به من سابقة عليّ و فضله فهذا لا ادفعه غير ان رسول اللّه (ص) لما حضرته الوفاة أمر بالصلاة غيره و كان في الستة الذين كانوا شورى فتركوه و قدم عبد الرحمن بن عوف عثمان بن عفان و قتل عثمان و هو متهم به و أبا سعد و صدور الصحابة كابن عمر و اسامة بن زيد و غيرهم فانهم تخلفوا عن بيعته و قاتله طلحة و الزبير و عائشة و اغلقوا أبواب الخلافة

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست