responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 196

فدعا أبو العباس بسفط فيه جواهر ففتحه ثم قال يا أبا محمد هذا و اللّه الجوهر الذي وصل الي من الجوهر الذي كان في يد بني أمية فقاسمه اياه ثم نعس أبو العباس فخفق برأسه فانشأ عبد اللّه يقول:

ا لم تر حوشبا أمسى و يبني* * * قصورا نفعها لبني نفيلة

يؤمل ان يعمر عمر نوح* * * و أمر اللّه يأتي كل ليلة

و انتبه أبو العباس ففهم ما قال، فقال أ يمثل هذا الشعر عندي و قد رأيت صنيعي بك و انني لم ادخر عنك شيئا؛ فقال يا أمير المؤمنين و اللّه ما اردت بها سوء و انها ابيات خطرت لي فان رأيت أن تحمل ما كان مني فلتفعل فقال قد فعلت.

و ذكر الصولي في كتاب (الأوراق): ان هذين البيتين انشدهما عبد اللّه في غير هذا الوجه؛ فقال لما قدم عبد اللّه على أبي العباس اخذ بيده و جعل يمر به على قصوره و ابنيته التي بناها بالهاشمية و كان معجبا بها فأنشد هذين البيتين فغضب السفاح و احمرت عيناه و جذب يده من يده و قال ما أردت بها فقال و اللّه ما أردت إلا أن أزهدك فيها، فقال السفاح:

اريد حياته و يريد قتلي* * * عذيرك من خليلك من مراد

فقال اغفرها لي فقال السفاح لا غفر اللّه لي ان غفرتها لك أبدا.

و في رواية: فقال له عبد اللّه اقلني قال لا اقالني اللّه ان اقلتك أو بت في عسكري فاخرجه الى المدينة.

فلما توفي السفاح حبس أبو جعفر المنصور عبد اللّه بن حسن بالمدينة.

و ذكر الصولي في كتاب (الأوراق) ان السفاح لما غضب على عبد اللّه بن حسن كلمه فيه المنصور فضحك و قال تكلمني فيه و و اللّه لا يحيفه سواك.

و قال الصولي: لما قدم عبد اللّه على السفاح أعطاه ألف ألف درهم و ذلك لأنه لما قدم عليه قال له يوما يا أمير المؤمنين سمعت بالف الف درهم و ما رأيتها قط فامر أبو العباس بحملها الى بين يديه فلما احضرت و رآها عبد اللّه استهابها فقال احملوها معه فجاء الناس يهنون عبد اللّه فقال شكرتم رجلا اعطانا بعض حقنا و فاز بالباقي فبلغ أبا العباس فلم يقل شيئا.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست