نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 192
مات ارسلت الى يزيد تسأله الوفاء بالوعد فقال أنا و اللّه ما ارضاك للحسن أ فنرضاك لأنفسنا.
و قال الشعبي: انما دس اليها معاوية فقال سمي الحسن و ازوجك يزيد و اعطيك مائة الف درهم فلما مات الحسن بعثت الى معاوية تطلب انجاز الوعد فبعث اليها بالمال و قال اني أحب يزيد و أرجو حياته لو لا ذلك لزوجتك اياه.
و قال الشعبي: و مصداق هذا القول ان الحسن كان يقول عند موته و قد بلغه ما صنع معاوية لقد عملت شربته و بلغ امنيته و اللّه لا يفي بما وعد و لا يصدق فيما يقول.
و قد حكى جدي في كتاب (الصفوة) قال: ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه ان جعدة هي التي سمته و قال الشاعر في ذلك:
تغر فكم لك من سلوة* * * تفرج عنك غليل الحزن
بموت النبي و قتل الوصي* * * و قتل الحسين و سم الحسن
و قال ابن سعد في (الطبقات) سمه معاوية مرارا لأنه كان يقدم عليه الشام هو و أخوه الحسين (ع).
و قال أبو نعيم: أنبأنا محمد بن علي حدثنا أبو عروبة الحراني عن سليمان بن عمرو بن خالد عن ابن علية عن بن عون عن عمير بن اسحاق قال دخلت أنا و رجل على الحسن نعوده في مرض موته فقال يا فلان سلني حاجة فقال لا و اللّه لا نسألك حتى يعافيك اللّه فقال سلني قبل ان لا تسألني فلقد القيت طائفة من كبدي و اني سقيت السم مرارا فلم اسق مثل هذه المرة.
قال: ثم دخلت عليه من الغد و هو يجود بنفسه و الحسين عند رأسه فقال له يا أخي من تتهم قال لم لتقتله قال نعم قال ان يك الذي اظن فاللّه أشد باسا و اشد تنكيلا و ان لم يكن فما احب ان يقتل بي بريء ثم قضى نحبه.
و في رواية: انه جزع و بكى بكاء شديدا فقال له الحسين يا أخي ما هذا الجزع و ما هذا البكاء و انما تقدم على رسول اللّه (ص) و على أبيك و عمك جعفر و فاطمة و خديجة و قد قال لك جدك انك سيد شباب أهل الجنة و لك سوابق كثيرة منها انك حججت ماشيا خمس عشرة مرة و قاسمت اللّه مالك مرتين و فعلت و فعلت و عدد
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 192