responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 133

ابن ضمرة قال أوصى أمير المؤمنين بنيه فقال: يا بني عاشروا الناس بالمعروف معاشرة ان غبتم حنوا اليكم و ان متم بكوا عليكم و أنشد:

يريد بذاكم ان يهشوا لطاعتي* * * و ان يكثروا بعدي الدعاء على قبري‌

و ان يمنحوني في المجالس و دهم* * * و ان كنت عنهم غائبا احسنوا ذكري‌

و قال ابن عباس: قال له رجل أوصني فقال له لا تحدث نفسك بفقر و لا بطول عمر.

فصل و من كلامه (ع) في أحاديث رسول اللّه (ص)،

و به قال الشعبي حدثني من سمع عليا (ع) و قد سئل عن سبب اختلاف الناس في الحديث فقال: الناس أربعة منافق مظهر للإيمان و مضيع للإسلام و قلبه يأبى الايمان لا يتأثم و لا يتحرج كذب على رسول اللّه (ص) متعمدا فلو علم الناس حاله لما اخذوا عنه و لكنهم قالوا صاحب رسول اللّه فاخذوا بقوله و قد أخبر اللّه عن المنافقين بما أخبر و وصفهم بما وصف ثم انهم عاشوا بعده فتقربوا الى ائمة الضلالة و الدعاة الى النار بالزور و البهتان فولوهم الاعمال و جعلوهم على رقاب الناس فاكلوا بهم الدنيا و انما الناس تبع للملوك إلا من عصمه اللّه عز و جل، و رجل سمع رسول اللّه (ص) يقول قولا أو رآه يفعل فعلا ثم غاب عنه و نسخ ذلك القول و الفعل و لم يعلم فلو علم انه نسخ‌ [1]ما حد ثوابه، و رجل سمع رسول اللّه (ص) يقول قولا فوهم به فلو علم انه و هم فيه لما حدث عنه و لا عمل به، و رجل لم يكذب و لم يغب حدث بما سمع و عمل به فاما الاول فلا اعتبار بروايته لا يحل الأخذ عنه و اما الباقون فينزعون الى غاية و يرجعون الى نهاية و يستقون من قليب واحد و كلامهم اشرق بنور النبوة ضياؤه و من الشجرة المباركة اقتبست ناره، و هذه رواية الشعبي.

و في رواية كميل بن زياد عنه انه قال: ان في أيدي الناس حقا و باطلا و صدقا و كذبا و ناسخا و منسوخا و عاما و خاصا و محكما و متشابها و حفظا و وهما و قد كذب على رسول اللّه (ص) في عهده حتى قام خطيبا فقال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده‌


[1] و لو علم الناس أنه نسخ لما نقلوا عنه.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست