responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 127

هب البعث لم تأتنا رسله* * * و جاحمة النار لم تضرم‌

أ ليس من الواجب المستحق* * * حياء العباد من المنعم‌

و قال (ع): ما أكثر العبر و ما أقل المعتبر.

و قال (ع): أقل ما يلزمك للّه ان لا تستعينوا بنعمه على معاصيه.

و قال (ع): المدة و ان طالت قصيرة و الماضي للمقيم عبرة و الميت للحي عظة و ليس لأمس عودة و لا أنت من غد على ثقة و كل لكل مفارق و به لاحق فاستعدوا ليوم لا ينفع فيه مال و لا بنون إلا من أتى اللّه بقلب سليم و اصبروا على عمل لا غناء لكم عن ثوابه و ارجعوا عن عمل لا صبر لكم على عقابه فان الصبر على الطاعة أهون من الصبر على العذاب و انما أنتم في نفس معدود و أمل ممدود و اجل محدود و لا بد للأجل أن يتناهى و للنفس ان يحصى و للأمل ان يطوى و ان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون.

و قال (ع): اتقوا معاصي اللّه في الخلوات فان الشاهد هو الحاكم.

و قال (ع): كم من مؤمل ما لا يبلغه و بان ما لا يسكنه مما سوف يتركه و لعله من باطل جمعه أصابه حراما و احتمل منه آثاما و رب مستقبل يوما ليس بمستدبره و مغبوط في أول يومه قامت بواكيه في آخره و من هاهنا اخذ القائل:

يا راقد الليل مسرورا بأوله* * * ان الحوادث قد يطرقن اسحارا

أفنى القرون التي كانت مسلطة* * * من الحوادث اقبالا و ادبارا

يا من يكابد دنيا لا بقاء لها* * * يمسي و يصبح تحت الارض سيارا

كم قد أبادت صروف الدهر من ملك* * * قد كان في الارض نفاعا و ضرارا

و قال (ع): الزهد كله في كلمتين من القرآن قال اللّه تعالى‌لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى‌ ما فاتَكُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ‌فمن لم يأس على الماضي و لم يفرح بالآتي فهو الزاهد.

و قال (ع): أفضل الزهد اخفاؤه.

و قال (ع): احذروا من اللّه ما احذركم من نفسه و اخشوه خشية يظهر أثرها عليكم و اعملوا بغير رياء و لا سمعة فان من عمل لغير اللّه وكله اللّه الى من عمل له.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست