responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 100

اعدل فقال عمر بن الخطاب دعني اضرب عنق هذا المنافق و قال رسول اللّه (ص) دعه فان له من يقتله سيخرج من ضئضئي هذا أقوام يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما [1] يمرق السهم من الرمية فقالت عائشة لقتادة أنت أريت هذا قال نعم قالت ما يمنعني ما كان بيني و بين علي بن أبي طالب أن أقول الحق صدق علي أنا سمعت رسول اللّه (ص) يقول أمتي فرقتين يمرق بينهما فرقة محلقة رءوسهم محفوفة شواربهم ازرهم الى انصاف سوقهم يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يقتلهم أحب الخلق الى اللّه و رسوله قال أبو قتادة قلت فقد علمت هذا فلم كان منك اليه ما كان فقالت و كان أمر اللّه قدرا مقدورا.

و قد ذكره أبو الفرج الأصبهاني: في كتاب (مرج البحرين و قال فيه بعد قولها و كان امر اللّه قدرا مقدورا؛ يا أبا قتادة و للقدر سبب و هو ان الناس خاضوا في حديث الإفك و كان عامة المهاجرين يقولون لرسول اللّه (ص) امسك عليك زوجك حتى يأتي أمر ربك و كان علي يقول النساء كثير و ما ضيق اللّه عليك و في نساء قريش من هي أجل نسبا منها و من أبيها و ما ألومه فانه كان كلما رأى قلق رسول اللّه (ص) و حزنه و ما يحصل له من كلام المنافقين يقول له ذلك فوجدت عليه و كان لي من رسول اللّه (ص) حظ فخفت عليه فكان مني ما كان و أنا الآن فأستغفر اللّه مما فعلته.

قال الواقدي: و هذا الذي على كتفه مثل حلمة الثدي ذو الخويصرة و يسمى المجدح و اليه ينسب الخوارج و قد ولد منهم جماعة.

و قال ابن عباس: لما خرجنا الى قتال الخوارج سمع علي (ع) رجلا منهم يتهجد بالقرآن فقال نوم على يقين خير من صلاة في شك.

و قال الشعبي: لما فرغ أمير المؤمنين من الخوارج مرّ بهم و هم صرعى على النهر فقال بؤسا لكم لقد ضركم من غركم قالوا و من غرهم قال الشيطان و نفس أمارة بالسوء.

قال الواقدي: و وجد منهم أربعمائة رجل بهم رمق فامر عشائرهم فحملوهم الى الكوفة و قسم ما قاتلوا به المسلمين من سلاح ثم رد العبيد و الإماء و المتاع الى أهلهم‌


[1] و مرق السهم من الرمية مروقا: خرج من الجانب الآخر. و الخوارج: مارقة، لخروجهم عن الدين.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست