في «الاستيعاب» (988) عند ذكر عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه تعالى عنه أنه كان يلج على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)و يلبسه نعليه.
و في «مختصر السير» لابن جماعة، (رحمه اللّه تعالى): كان عبد اللّه بن مسعود صاحب نعلي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)إذا قام ألبسه إياهما، و إذا جلس جعلهما في ذراعه حتى يقوم.
و روى الترمذي (رحمه اللّه تعالى) في كتابه «الجامع» (5: 338): عن خيثمة بن أبي سبرة [2](رحمه اللّه تعالى) قال: أتيت المدينة فسألت اللّه أن ييسر لي جليسا صالحا، فيسر لي أبا هريرة رضي اللّه تعالى عنه، فجلست إليه فقلت له: إني سألت اللّه أن ييسر لي جليسا صالحا فوقعت لي، فقال لي: ممن أنت؟ قلت من أهل الكوفة جئت [3] ألتمس الخير و أطلبه، قال: أ ليس فيكم سعد بن مالك مجاب الدعوة، و ابن مسعود صاحب طهور رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)و نعليه، و حذيفة صاحب سر رسول اللّه ((صلّى اللّه عليه و سلم))، و عمار الذي أجاره اللّه من الشيطان على لسان نبيه، و سلمان صاحب الكتابين؟
قال قتادة: و الكتابان [4]: الإنجيل و القرآن [5].
[1] قارن هذا الفصل بما أورده الكتاني في التراتيب 1: 35 ففيه تفصيلات مفيدة.