نام کتاب : تخريج الدلالات السمعية نویسنده : الخزاعي، علي بن محمد جلد : 1 صفحه : 58
و في «البسيط» لابن أبي الربيع [1] قالوا: أيش هذا، و المعنى: أي شيء هذا، فحذفت العين و اللام و بقيت الفاء لكثرة الاستعمال، ذكره في باب القسم.
و من كتاب «معاني القرآن» (1: 2) للفراء [2](رحمه اللّه تعالى): من الكلام على حذف الألف من بسم اللّه الرّحمن الرّحيم قال: إنما حذفت الألف في بسم اللّه الرّحمن الرّحيم في أوائل السور و الكتب لأنها وقعت في موقع معروف لا يجهل القارئ معناه، و لا يحتاج إلى قراءته فاستخفّ طرحها، لأن من شأن العرب الإيجاز و تقليل الكثير إذا عرف معناه.
قال: و مما كثر في كلام العرب فحذفوا منه أكثر من ذا قولهم، أيش عندك فحذفوا إعراب أي و إحدى ياءيه، و حذفت الهمزة من شيء، و كسرت الشين و كانت مفتوحة.
و من مليح ما وقعت فيه أيش من كلام المتأخرين ما أنشده الإمام أبو القاسم القشيري (رحمه اللّه تعالى) لبعضهم في كتابه «التحبير في تفسير أسماء اللّه الحسنى»: [من البسيط]
ملكت نفسي و كنت عبدا* * * فزال رقي و طاب عيشي
أصبحت أرضى بحكم ربي* * * و إن لم أكن راضيا فأيش
الفصل الرابع فيما جاء في الوزير الصالح
روى النسائي (7: 159) (رحمه اللّه تعالى) عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها
[1] ابن أبي الربيع: عبيد اللّه بن أحمد بن عبيد اللّه أبو الحسين الإشبيلي إمام أهل النحو في زمانه، قرأ النحو على الدبّاج و الشلوبين ثم ارتحل إلى سبتة لما استولى الفرنجة على إشبيلية و أقرأ بها. النحو بقية حياته و توفي سنة 688 و له مؤلفات عدة منها شرح سيبويه و شرح الجمل (بغية الوعاة 2: 125).
[2] نقله أيضا أبو حاتم في الزينة 2: 6 و قارن بأدب الكاتب لابن قتيبة 236- 237.
نام کتاب : تخريج الدلالات السمعية نویسنده : الخزاعي، علي بن محمد جلد : 1 صفحه : 58