responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تخريج الدلالات السمعية نویسنده : الخزاعي، علي بن محمد    جلد : 1  صفحه : 46

بالسير و الخبر، و أول من صدّق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)في قول أولئك.

و قال الشعبي: سألت ابن عباس، أو سئل أيّ الناس كان أول إسلاما؟ فقال:

أ ما سمعت قول حسان‌ [1]: [من البسيط]

إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة* * * فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا

خير البرية أتقاها و أعدلها* * * بعد النبيّ و أوفاها بما حملا

و الثاني التالي المحمود مشهده‌* * * و أول الناس منهم صدّق الرسلا

و روى مسلم (رحمه اللّه تعالى) في «صحيحه» (2: 230) عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه تعالى عنه قال، قال رسول اللّه ((صلّى اللّه عليه و سلم)): إن أمنّ الناس عليّ في ماله و صحبته أبو بكر، و لو كنت متخذا خليلا لاتّخذت أبا بكر خليلا، و لكن أخوّة الإسلام، لا تبقينّ في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر.

و روى أيضا (2: 231) (رحمه اللّه تعالى) عن عمرو بن العاص أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته فقلت: أي الناس أحبّ إليك؟ قال: عائشة، قلت: من الرجال؟ قال: أبوها، قلت: ثم من؟ قال: عمر فعدد رجالا. انتهى.

و فضائله، رضي اللّه تعالى عنه، أكثر من أن تحصى.

فائدة لغوية:

قول حسان في الصديق رضي اللّه تعالى عنهما: «و أول الناس منهم صدق الرسلا» في «المخصص» (13: 234- 235) لابن سيده في باب ما جاء مجموعا و إنما هو واحد في الأصل، قال الأصمعي: يقال: ألقاه في لهوات الليث، و إنما له لهاة واحدة، و كذلك: وقع في لهوات الليث؛ و قال العجاج: [من الرجز]

عودا دوين اللهوات مولجا [2]


[1] ديوان حسان 1: 125 و البيان و التبيين 3: 361 و عيون الأخبار 2: 151 و العقد 3: 284.

[2] ديوان العجاج 2: 33 و قبله: «كأن في فيه إذا ما شحجا» يصف حمار الوحش إذا نهق فيقول كأن في فمه عودا، يريد سعة شدقه.

نام کتاب : تخريج الدلالات السمعية نویسنده : الخزاعي، علي بن محمد    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست