نام کتاب : تخريج الدلالات السمعية نویسنده : الخزاعي، علي بن محمد جلد : 1 صفحه : 141
و في «الموطأ» (121) لمالك أنه بلغه أن عمر بن الخطاب رضي اللّه تعالى عنه بنى رحبة في ناحية المسجد تسمى: البطيحاء و قال: من كان يريد أن يلغط أو ينشد شعرا أو يرفع صوته فليخرج إلى هذه الرحبة.
و في «الاستيعاب» (811): كان العباس عم النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)في الجاهلية رئيسا في قريش، و إليه كانت عمارة المسجد الحرام، و السقاية في الجاهلية، فالسقاية معروفة، و أما العمارة فإنه كان لا يدع أحدا يستب في المسجد الحرام، و لا يقول فيه هجرا فحملهم على عمارته في الخير، لا يستطيعون لذلك امتناعا، لأنه كان ملأ قريش قد اجتمعوا و تعاهدوا على ذلك، فكانوا أعوانا له، و سلّموا ذلك إليه. انتهى.
فوائد لغوية في ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: في «المحكم» أنشد الشعر، و هم يتناشدون: ينشد بعضهم بعضا، و النشيد: الشعر، فعيل بمعنى مفعل، و النشيد من الأشعار: ما يتناشد، و أنشد بهم: هجاهم.
المسألة الثانية: في «المشارق» (2: 28) إنشاد الضالة هو تعريفها، يقال:
أنشدتها: إذا عرّفتها، فإذا طلبتها يقال: نشدتها أنشدها بضمّ الشين في المستقبل، هذا قول أكثرهم، و حكى الحربي اختلاف أهل اللغة في الناشد و المنشد، و من قال: إنه بعكس ما قيّدناه من أن الناشد: المعرّف، و المنشد: الطالب، و حجة كلّ فريق في ذلك من الحديث و شعر العرب.
المسألة الثالثة: قوله: فحصبني: في «الصحاح» (1: 112) حصبت الرجل أحصبه بالكسر، أي رميته بالحصباء، و الحصباء: الحصى.
نام کتاب : تخريج الدلالات السمعية نویسنده : الخزاعي، علي بن محمد جلد : 1 صفحه : 141