responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 379

حالكونه قابلًا للحمل على الذات و الاتّحاد معها، و هو اسم الفاعل و اسم المفعول و نحوهما ... لا بنحو البشرطلا، الذي لا يقبل الحمل و الاتّحاد مع الذات، و هو المصدر و اسم المصدر ... كالبياض مثلًا إذا لوحظ وجوداً في قبال وجود الذات، فإنّه حينئذٍ لا يحمل عليها، فلا يقال: الجدار البياض، بخلاف ما إذا لوحظ مرتبةً من وجود الجدار، فيحمل عليه و يتّحد معه و يقال:

الجدار أبيض.

و على الجملة، فإنّ القول ببساطة المشتق مع لحاظه لا بشرط، معناه أن مدلول العالم مثلًا ليس إلّا العلم فقط، و أن الذات غير مأخوذة فيه أصلًا، فليس هناك من يتلبَّس بالعلم أو ينقضي عنه التلبّس، بل المدلول هو مبدأ العلم، و أمره دائر بين الوجود و العدم.

وعليه، فاللّفظ موضوع للمتلبّس، و يستحيل أن يكون موضوعاً لما انقضى عنه التلبّس، فيصير وضع المشتقات كوضع الجوامد، فإذا زال المبدأ لم يبق شي‌ء، كما لو زالت الإنسانية فلا شي‌ء يصدق عليه عنوان الإنسان، بل المشتق أسوأ حالًا، لبقاء المادّة بعد زوال الصّورة النوعيّة في الإنسان، و عدم بقاء شي‌ء بعد زوال المبدإ في المشتق، كما تقدّم.

و بما أنّ الحق عند المحقق النائيني هو بساطة المشتق، فوضع المشتق للأعمّ غير ممكن ثبوتاً.

و أمّا على الثاني، بأنْ يقال بتركّب المشتقّ من المبدإ و الذات المبهمة من جميع الجهات إلّا اتّصافها بالمبدإ، فكذلك، لعدم إمكان تصوير الجامع بين المتلبّس و ما انقضى عنه التلبّس غير الزمان، و لو لا أخذه في المشتق لم يتحقّق الانقضاء، لكنْ قد تقرّر- كما تقدّم- أنّ الزمان غير مأخوذٍ في‌

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست