أتي فردا فعاد يجر جيشا* * * كسى الآكام خيلا و الرغاما

به استبقى جميل الذكر دهرا [1]* * * و انت أجل من كسرى مقاما

و سيف في العلى دوني فإنّي* * * عصاميّ و أسموه عظاما

بفاطمة و نجليها و طاها* * * و حيدرة الّذي فاق الأناما

عليهم رحمة تهدى سلاما* * * يكون لنشرها مسكا [2] ختاما

و لا بدع إذا وافاك عاف* * * فعاد يقود ذا لجب‌ [3] لها ما

فخذ بيدي و سنمني محلا* * * بقربي منك فيه لن أساما

و هب لي منصبي لتنال أجري* * * و شكري ما بقيت له لزاما [4]

فأنعم عليه بأجزل النعم الوافرة و أوعده بانجاز ما أمله فيه، فأدركه الأجل قبل بلوغ الأمل‌ [5].

[1]. ساقط من ب و أكملناه من السّلافة 24.

[2]. في ب: (مسك) و ما أثبتنا من السّلافة.

[3]. في ب: (.. يقود و الحب).

[4]. سلافة العصر 23- 24، خلاصة الأثر 1/ 362.

[5]. جاء في آخر النسخة تملك هذا نصّه:

(قد وصل إلى العبد الفقير عبد الجليل في العارية سنة 1230 و وصوله سنة 1259 لمّا فتح البلاد محمّد نجيب باشا 11 ذي الحجة سنة 1258. ظهر في بغداد و كان الّذي اشتراه الحاج محمّد كبة، و في مجرّد ما أعطيته علاماته أرسله إلينا فجأة، جزاه اللّه عنّا خيرا).