الفصل الأوّل‌ [1]

في مولد السّيد الإمام الهمام المجتبى، كهف الورى المرتجى، سبط رسول اللّه محمد المصطفى، و نجل حيدرة الكرار علي المرتضى، و قرة عين فاطمة البتول الزهراء بنت محمد المصطفي، السّيد الجليل القدر، عظيم الشّأن، البدر النير، سيد الإنس و الجان، ذي النسب الزكي الطّاهر الرفيع، و الحسب الفاخر المنيع، و الشّرف الشّامخ الرفيع، المؤيد بالعصمة الربانية من الإله البصير السّميع، مظهر الفرائض و السّنن، العالم النحرير بما ظهر منها و ما بطن، الإمام الهمام، الحليم الشّفيع حين النشور للقيام، عند الصّراط و زلل الأقدام، المبرّأ من كل عيب، و المطهر من كل دنس و ريب، السّيد المولى النجيب العظيم الحليم الشّفيق، و الهادي إلى الحق بأحسن طريق، الموضح الآيات بالبرهان و التحقيق، السّاقي شيعته الزلال العذب و الرحيق، صاحب الجود و الكرم، المتصف بأحسن الشّيم، صاحب الآلاء و المكارم و المنن، دافع أعظم ما حل من جل الشّدائد و المحن، الصّابر على شديد البلاء و جليل الفتن، من عجزت عن إحصاء فضائله ألسن ذوي الفطن، و كلت الأقلام و جفت المحابر، و قصرت عن احصاء بعض مناقبه بصائر ذوي البصائر، الزكي الطّيب الطّاهر، ذي العنصر الذكي الفاخر، سيد شبان أهل الجنة، المنير الزاهر، المفضل من المولى الجليل الحميد، الإمام بالحق المسموم الشّهيد، المقتول ظلما بالسم النقيع، الممنوع عن الدفن بمجاورة جده الشّفيع، المدفون بالغرقد [2] من أرض البقيع، أبي محمد الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السّلام).

قال الشّيخ المفيد [3] (رحمه اللّه) في ارشاده: روى عن أحمد صالح التميمي عن عبد اللّه بن عيسى عن أبي‌

[1]. من هنا يبدأ العمل بورقة من نسخة أ.

[2]. في ب: بالفردق. و ما أثبتنا من المصادر الأخرى. و الغرقد: شجر عظام يشبه العوسج و ليس به، من شجر الحجاز، و به سميت مقبرة أهل المدينة ب (بقيع الغرقد). أنظر: معجم النبات و الزراعة 240/ و معجم البلدان مادة (غرقد).

[3]. في أ: الشّيخ محمد بن مكي المفيد، و في ب: الشّيخ محمد بن مكي الشّهيد و الصّواب ما أثبتنا.