و هكذا طوى هذا الفقيه الكبير و المصلح العظيم صفحة مشرقة بالعظمة و الأعمال الصالحة و الخدمات الإسلاميّة.
عقبه
لم تذكر المصادر شيئا عن أولاد الشيخ قدّس سرّه سوى أنّه قد أعقب ولدين صالحين هما: الشيخ عبد الحليم، و الشيخ محمّد شريف.
منهجيّة تحقيق الكتاب
يمكن تلخيص النقاط المتّبعة في تحقيق الكتاب بما يلي:
1-الاعتماد في تحقيق الكتاب على النسخة المتداولة لكتاب (تحرير المجلّة) المطبوعة من قبل المطبعة الحيدريّة التابعة للمكتبة المرتضويّة في النجف الأشرف عام 1359 هـ و الّتي أعيد طبعها بالأوفسيت في إيران، و قد اصطلحت عليها بالمطبوع أثناء تصحيح الكتاب، و لعدم العثور على نسخة من (مجلّة الأحكام العدلية) اعتمدت بعض شروح المجلّة-و بخاصّة شرح سليم اللبناني و شرح علي حيدر-كمصدر لألفاظ موادّها، فأشرت إلى مواقع الاختلاف إن وجدت و لم أشر إلى مواضع الاتّحاد، إلاّ في موارد المقابلة، أي: في حالة اتّحاد ألفاظ المادّة المذكورة في المتن مع شرح من شروح (المجلّة) دون الشروح الأخرى.
2-القيام بعمليّة تقويم النصّ و الإخراج الفني له على حسب القواعد المتّبعة في التحقيق.
3-القيام باستخراج الآيات القرآنيّة الكريمة الواردة في الكتاب.
4-القيام باستخراج الأحاديث و الروايات التي ذكرها المصنّف أو أشار إليها، و إرجاعها-قدر الإمكان-إلى أغلب المصادر الحديثيّة المعتمدة سنيّة أم شيعيّة، و قد اعتمدت على الوسائل بصورة رئيسيّة عند تخريج الأحاديث الشيعيّة، و أشرت-في بعض المواضع-إلى الاستبصار و الفقيه و غيرهما من الكتب الأربعة. مع العلم بأنّ صياغة الهامش المحتوي للوسائل يتّضح