و ثانيا: أنّ الإحياء هل يفيد ملكية أبدية كسائر الأملاك، أو تدور مدار بفاء الإحياء، فلو عادت إلى الخراب خرجت عن ملكه، أو 1 لا؟
و تحقيقه موكول إلى محلّه.
55-النهي في العبادات يقتضي الفساد مطلقا، و في المعاملات في الجملة 2 .
أمّا وجه دلالته على الفساد في العبادة فواضح؛ ضرورة أنّ العبادة روحها القربة، و أن يكون العمل مقرّبا، و النهي يقتضي كونه مبغوضا، و المبغوض لا يصلح أن يكون مقرّبا.
أمّا في المعاملات فالنهي لا يخلو: إمّا أن يكون لذات المعاملة، أو لركنها، أو غير ركن من أجزائها، أو لوصفها اللازم، أو لوصفها المفارق، أو لأمر خارج عنها.
أمّا النهي لذاتها فمثل قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لا تبع ما ليس عندك» 3 و: «لا بيع إلاّ في ملك» 4 .