نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 70
لكن كان منتهيا في السعي في اجراء أمر الدين مجراها [1] متشددا في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
قيل: انه كان أمر رجلا بأداء الزكاة و حج البيت و كان مليا ذا ثروة و لما لم يؤثر الأمر أمر خدامه أن يضربوه، فعلقوه على شجرة و أولعوا في ضربه فقام ذو دعابة [2]
و قال: أصلح الله مولانا لا ينبغي أن يضرب المرء بتقصيرين مرة واحدة، مره أن يؤدي الزكاة و الا يضرب عليه، و إذا أدى الزكاة مره أن يسافر إلى الحج، فان أبى فمر خدامك ليضربوه لذلك.
و من عجيب ما اتفق لمولانا المذكور أنه كان في تبريز رجل ذو ثروة جدا كان لا يمكنه أن يأكل من ماله، حتى أنه خرج ذات يوم من الحمام فرأى غلامه كراعا فعرض عليه ليأكله فأبى فقال: هذا ليس من مالك فتمتنع عن أكله هو من مالي. و كان للرجل ابنة جميلة، فزوجها مولانا المذكور و مات عن قريب فأنفق مولانا تمام المال برضى زوجتها [3] للفقراء و المساكين و بقاع الخير و بنى مدرسة و اشتهر باسمه، و سمعت أن المال كان عشرة آلاف تومان.