[كان] [2] في زمن حكومته الشرعية في قرميسين مجدا في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، كان دائبا فيهما، فرأى أحد من تلامذته شطارا [3] خبيثا في باب المسجد أخذ في يده شيئا من آلات الملاهي في كمال الزينة يبلغ ثمنه مبالغ كثيرة يضرب به، فجذبه من يده و كسره، و كان ذلك الشطار من خواص سيف الدين خان صاحب البلد، و كان عظيم الرتبة ذا بسطة كثيرة خبيثا، فذهب إلى مخدومه فشكى اليه مما فعله التلميذ المذكور، فتضجر و تغيظ من ذلك و أراد الإيذاء بذلك التلميذ، و أخبر هو أيضا بما جرى، فقام من ساعته و ذهب إلى مجلس سيف الدين فجلس قبالته شبه الاحتباء [4] و وضع[يده] [5] بين ركبتيه و قال: ان السلطان أعطاك حكومة
[1] كذا في النسختين، و في هامش م"وحدة الوجود ظ"ثم بعده هذه التعليقة: هذه الرسالة موجودة عندي، و هي في إثبات التوحيد الا أن المؤلف قدم ذكر شبهة وحدة الوجود و تعرض لردها ثم انجر به الكلام إلى إثبات التوحيد. و للمولى محمد السراب حاشية على هذه الرسالة يناقش معها غالبا.