نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 145
كان هناك رجلان لا يذعنان له كمال الإذعان بل يرعوان عنه تارة بالقلب و أخرى باللسان: أحدهما يقال له مير محمد مؤمن [و كان فاضلا فحلا] [1] ، و ثانيهما [2]
يقال له الحاج محمد رضا و كان عالما جزلا، و من انصافه رحمه الله في حقهما أن قال: أما مير محمد [3] فانا أبغضه لأنه ليس غرضه الا التكالب و التحاسد كما هو مقتضى حب الدنيا الذي هو من أعظم المفاسد و ليس غرضه أمر الدين و أحكام الدين المتين، و أما الحاج محمد رضا فانا أحبه لأن اهتمامه لاقامة الدين و تقويم أمر المؤمنين، لكنه غلط في أمر آخر و هو توهمه أن أمري على خلاف الحق بل هو باطل حقه أن يبرهن. و كان الأمر فيهما كما قاله"ره".
و بالجملة بقي في قزوين عامين فصار بتوجهه كالجنة، فاستقام الدين و الدنيا فيهما بحيث لا يضر أحد أحدا لا من شياطين الانس و لا من الجنة، فتوفي رحمه الله في زمان يبينه هذان البيتان:
الفيض على قبر خليل ممطال # في ليلة المفضال
الظهر لعام فقده تاريخ # إذ زال به شمس سماء الإفضال [4]
و كان رحمه الله مع ما ذكر من خلال الفضل و خصال الكمال زاهدا عابدا متقيا في كمال الإخلاص بالأئمة الطاهرين المعصومين عليهم السلام و مقبولا مطبوعا تحن اليه القلوب و تئن من فقده كما يئن من فقد المحبوب.