responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين    جلد : 1  صفحه : 79

بعمله هذا قد سن لمن بعده الزيادة في المسجد الشريف النبوي إن احتاج الحال لذلك، و قال مشيرا إلى هذا المعنى: «لو مد مسجدي هذا إلى صنعاء لكان مسجدي» [1] .

2-زيادة عمر بن الخطاب:

ثم زاد فيه سيدنا عمر بن الخطاب-رضي الله تعالى عنه-في العام السابع عشر عامودين من جهة الغرب، أما من جهة الشمال فأكثر من عامودين. و عمل فيه حصرة غير مسقفة، و أنشأ البئر المشهورة بين الناس ببئر زمزم‌ [2] في وسط الحصوة [3] .

3-زيادة عثمان بن عفان:

ثم زاد فيه سيدنا عثمان بن عفان-رضي الله عنه-في العام التاسع و العشرين عامودا واحدا من جهة الغرب، و أكثر من عامود من جهة القبلة، و أنشأ فيه محرابه المشهور باسمه الآن. و كانت زيادته من جهة


[1] رواه الديلمي في مسند الفردوس 3/424، رقم 5192، و ذكره السيوطي في الجامع الصغير، و عزاه للزبير بن بكار في"أخبار المدينة"عن أبي هريرة رضي الله عنه.

و أورده الألباني في السلسلة الضعيفة 2/402، رقم 973، و قال: رواه ابن شبة. ثم قال:

قلت: و هذا إسناد ضعيف جدا، آفته أخو سعد بن سعيد، و اسمه عبد الله بن سعيد، و هو متروك متهم بالكذب. قال: و قد أشار إلى تضعيف الحديث ابن النجار في تاريخ المدينة المسمى بـ"الدرة الثمينة"، ص 370. و لشيخ الإسلام ابن تيمية كلام نفيس عنه في كتاب "الرد على الأخنائي"ص 125، 126. و قد أشار الشيخ الألباني بعد أن ذكر ضعف الحديث و علته إلى أن معناه صحيح يشهد له عمل السلف حين زاد عمر و عثمان-رضي الله عنهما-في مسجده صلى اللّه عليه و سلم من جهة القبلة، فكان يقف الإمام في الزيادة و وراءه الصحابة في الصف الأول، فما كانوا يتأخرون إلى المسجد القديم كما يفعل بعض الناس اليوم.

[2] انظر تفاصيل زيادة الخليفة عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-عند السمهودي، وفاء الوفاء 2/481-492.

[3] أزيلت معالم هذه البئر الآن لعدم الحاجة إليها، و ليستفاد من موقعها للمصلين.

نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست