الحظ معنى قول الله تبارك و تعالى: مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ[1] .
إن هذا اليوم ليس هو أول الأيام و لم يضف إلى شيء في اللفظ الظاهر في الآية الكريمة. و لكن الإشارة في هذه الآية الكريمة هي ظاهرة غريبة تدل على ما اتفق عليه الصحابة-رضوان الله عليهم أجمعين-بعد نزول الآية إلى جعله تاريخا رسميا للهجرة الشريفة المقدسة، و هكذا كان حتى يوم الناس هذا، بل و حتى قيام الساعة.
و هذه معجزة عظيمة من معجزات القرآن الكريم القوية، و قد نص على هذا المعنى البديع الإمام السهيلي في كتابه"الروض الأنف".