رابعا: المساجد التي بنيت بعد رسول الله صلى اللّه عليه و سلم و خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم أجمعين‌

مسجد التاجوري بحوش التاجوري:

حوش التاجوري هذا كان بستانا لعالم عظيم يقال له: «الشيخ التاجوري» ، و كان من علماء الأزهر الشريف، و هاجر إلى المدينة المنورة عام 1000 هجري، و اشترى هذا البستان و سماه باسمه، و كان يقوم بالتدريس في الحرم النبوي الشريف، و أنشأ هذا المسجد للصلاة فيه في القرن الحادي عشر الهجري لأهل محلته، و كان أصله من المغرب من تونس الخضراء، ثم تحول البستان إلى منازل عظيمة و كثيرة آهلة بالسكان، فاعتنت الحكومة العثمانية ببنائه و أنشأت له منارة.

و الآن تقام فيه الخمس الصلوات، و له من قبل الأوقاف الجليلة الإمام، و المؤذن، و الخادم، و المصاريف الأخرى، و فراشه، و ما إلى ذلك‌ [1] .

مسجد القازانية بزقاق جعفر :

هذا المسجد الجميل أنشأه المغفور له الشيخ عبد الستار بن جابر القازاني عام 1211 هجري بجوار مكتبته بزقاق جعفر بالقرب من باب الكومة، و عينوا له ما يلزمه من الخدم، و تقام فيه الصلوات الخمس دائما و أبدا، و هو آية في النظافة و حسن الشكل و الترتيب على صغره، و ذلك بمساعي ناظر وقف القازانية بالمدينة السيد الكريم الأستاذ سامي حفظي معاون رئيس بلدية المدينة المنورة حاليا. و قد ضمت محتويات المكتبة المذكورة إلى المكتبة العامة بالمدينة للاستفادة منها، حيث إن كتبها تربو

[1] نظرا لتصدع البنيان العثماني فقد قامت الحكومة السعودية بهدم البناء القديم، و أقامت مكانه مسجدا على أحدث طراز و أجمل صورة، و أطلقت عليه مسجد ذي النورين.