responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 566

قصدها ليتنزّه بها و يرى آثار المنذر، فرأى قبر أبيها النعمان و قبرها إلى جانبه. ثمّ خرج إلى دير هند الآخر و هو على طفّ النجف، فرأى في جانب حائطه كتابة، فأمر يسلّم فأحضر، و أمر بعض أصحابه أن يرقى إليها، فإذا هي:

إنّ بني المنذر حيث انقضوا # بحيث شاد البيعة الراهب‌

تنفح بالمسك ذفاريهم # و عنبر يقطبه القاطب‌

القزّ و الكتّان أثوابهم # لم يجب الصوف لهم جائب‌

و العزّ و الملك لهم راتب # و قهوة ناجودها ساكب‌

أضحوا و ما يرجوهم طالب # خيرا و لا يرهبهم راهب‌

كأنّهم كانوا بها لعبة # سار إلى أين بها الراكب‌

قال: فبكى يحيى لمّا قرى‌ء هذا الشعر، و قال: هذه سبيل الدينا و انصرف عن وجهه ذلك. [1]

الواثق العباسي في النجف‌

أخرج أبو الفرج، عن إسحاق الموصلي، قال:

ما وصلني أحد من الخلفاء قط بمثل ما وصلني به الواثق و لقد انحدرت معه إلى النجف، فقلت له: يا أمير المؤمنين قد قلت في النجف قصيدة، فقال هاتها فأنشدته:

يا راكب العيس لا تعجل بنا وقف # نحيّ دارا لسعدى ثمّ ننصرف‌

حتى أتيت على قولي:

لم ينزل الناس في سهل و لا جبل # أصفى هواء و لا أعذى من النجف‌

حفّت ببرّ و بحر من جوانبها # فالبرّ في طرف و البحر في طرف‌

و ما يزال نسيم من يمانية # يأتيك منها بريا روضة أنف‌

فقال صدقت يا إسحاق هي كذلك. ثمّ أنشدته حتى أتيت على قولي في مدحه:


[1] معجم ما استعجم: 2/607.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست